جدل بسبب دفن منظمة مواد غذائية “صالحة للأكل” في درعا

خلق دفن إحدى المنظمات في درعا لمواد غذائية جدلًا في المحافظة، وقال بعض الأهالي انهم استخرجوا منها مواد صالحة للأكل.

ووفق مراسل عنب بلدي في درعا، فإن المنظمة دفنت اليوم، الجمعة 29 كانون الأول، ما يزيد عن ثمانية آلاف سلة غذائية، في منطقة خراب الشحم ببلدة تل شهاب، جنوب غربي المحافظة.

واستخرجت عائلات محتاجة في المنطقة، مواد ومعلبات صلاحيتها حتى عام 2019، وفق صور حصلت عليها عنب بلدي.

مصدر مطلع رفض كشف اسمه، قال إن منظمة “آفاق المستقبل” تواصلت أمس مع المجلس المحلي، وقالت إن هناك ضرورة لإتلاف ثمانية آلاف طرد طوارئ في مستودعات منظمة “أورانتيس”، التي وزعت الطرود في الجولان السوري وظهر بينها مواد منتهية الصلاحية.

ظهور المواد المنتهية أوقف التوزيع لتبقى الطرود في المستودعات، وفق المصدر، الذي نقل عن كوادر منظمة “أورانتيس” تبريرهم لفساد بعض المواد، بأنه “ناجم عن عمليات التحميل والتنزيل وليس عن سوء التخزين”.

المجلس المحلي لتل شهاب طالب المنظمة بتوزيع الطرود في قرى المنطقة بمراسلة إدارتها في الأردن، كما قال المصدر لعنب بلدي، وتلقى المجلس وعودًا بمتابعة الأمر وتلبية الطلب في أيام قليلة.

ولم تستقبل بلده تل شهاب، الحدودية مع الأردن، مساعدات غذائية من منظمات لأكثر من ستة أشهر، وفق المصدر.

طلب المجلس قوبل بالرفض من الإدارة في الأردن، بحجة أن هناك قرارًا أمميًا لإتلاف كامل الطرود التي ظهرت فيها مواد فاسدة، وفق المصدر، ولفت إلى أن المنظمتين والمجلس “استهجنوا الرفض والإتلاف لمواد معظمها صالحة للأكل”.

وبدأت معظم المنظمات في درعا، بتخفيض عدد العقود التي كانت توقعها سنويًا مع المجالس المحلية أو الموظفين والموزعين والشاحنات والمستودعات، وعدم تجديد عدد منها نهائيًا، منذ تشرين الثاني الماضي.

ووفق حديث لعنب بلدي مع المسؤول الميداني عن توزيع المواد الإغاثية في القنيطرة (سابقًا)، شادي المصالحة، قال إن ذلك رافقه انخفاض في كميات الدعم بشكل كبير وتوقف منظمات عن العمل.

في حين أكد عضو مجلس محافظة درعا، فيصل أبازيد، لعنب بلدي، أن منظمة الإغاثة والتنمية الدولية “IRD”، والتي تعتبر من أكبر المنظمات التي تقدم المساعدات للمنطقة الجنوبية، أعلنت إيقاف عملها، في حين لم تعلن بقية المنظمات التوقف.

–