الأسد يلتف على “أستانة” بتنظيم “الدولة”

ثلاث معارك لـ “خريطة جديدة” جنوب إدلب

عناصر من فصيل جيش النصر على الجبهات العسكرية في ريف حماة الشرقي - 14 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

camera iconعناصر من فصيل جيش النصر على الجبهات العسكرية في ريف حماة الشرقي - 14 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ضياء عودة

أعادت المعارك في محيط محافظة إدلب، التي بدأتها قوات الأسد في خطوة للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري، الحديث عن تجاوز اتفاق “أستانة”، الذي ينص على وقف إطلاق النار وتجميد الأعمال العسكرية وتثبيت خطوط السيطرة.

الحشود في المنطقة، من جانب النظام السوري والمعارضة، قد ينتج عنها أكبر معارك “كسر العظم” في المنطقة، تزامنًا مع فشل المفاوضات السياسية في اجتماعات “جنيف8”.

ولا يقتصر الزحف باتجاه المحافظة على قوات الأسد، بل دخل تنظيم “الدولة الإسلامية” على الخط من ريف حماة الشرقي، محاولًا التوغل في عمق الحدود الإدارية لإدلب، وسط مخاوف من زحف واسع للتنظيم يشرعن القصف الجوي على المنطقة.

تطورات سريعة تشهدها الجبهات، ورغم الثقل العسكري الذي تستخدمه قوات الأسد حاليًا، إلا أنها لم تحقق أي مكسب “استراتيجي” على الأرض، وهو ما عزاه محللون عسكريون إلى الخطط العسكرية التي تتبعها فصائل المعارضة السورية، وبينها هيئة “تحرير الشام” وفصائل “الجيش الحر”، التي تعتمد على الصواريخ الموجهة بشكل أساسي في المواجهات.

لماذا أبو الضهور؟

خرجت محافظة إدلب بكاملها عن سيطرة النظام السوري، منذ آذار 2015، على يد فصائل المعارضة، وتزايد نفوذ هيئة “تحرير الشام” فيها لتمسك مؤخرًا بزمام المحافظة.

وفي أيلول 2017، اتفقت الدول الراعية لمحادثات “أستانة” على ضم المحافظة إلى مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا، وذلك بعد أشهر من ضم المنطقة الجنوبية والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي

بحسب خريطة السيطرة الميدانية، تتقدم قوات الأسد باتجاه أبو الضهورمن ثلاثة محاور ينطلق الأول من ريف حماة الشرقي، وتحاول من خلاله الوصول إلى قرية أبو دالي “الاستراتيجية” التي خسرتها في تشرين الأول الماضي، بينما ينطلق المحور الثاني من ريف حلب الجنوبي الشرقي وتحديدًا من منطقة خناصر والمناطق المحيطة بها (المشيرفة، رملة، رشادية، جبل الحص)، أما المحور الثالث ففتحته حديثًا من ريف حماة الشمالي من منطقة الشطيب والظافرية.

في حين تزحف فلول تنظيم “الدولة الإسلامية” من ريف حماة الشرقي، ووصلت إلى أطراف قرية حوايس، ابن هديب، حوايس أم الجرن، وجبل الحوايس التي تلامس الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.

المستشار العسكري في “الجيش الحر”، إبراهيم الإدلبي، أوضح أن النظام السوري فتح الطريق أمام تنظيم “الدولة” إلى منطقة الرهجان وسروج وسوخة، للتأكيد على وجود “تنظيمات إرهابية” من أجل بلبلة المنطقة في إدلب وريفها، أو حتى الحصول على صك دولي من أجل التقدم باتجاه المحافظة في الأيام المقبلة، ويمكن القول إنه تجاوز الأمر إلى ما بعد “أستانة”.

تساؤلات وتكهنات طرحت عن الأسباب التي وضعت “أبو الضهور” هدفًا عسكريًا، وبحسب الإدلبي، فإن قوات الأسد تسعى لأن يكون السباق نحوه يهدف إلى استعادة السيطرة عليه، ما يعني قطع الطريق ناريًا بين حلب- دمشق من نقطة سراقب، أي بمسافة حوالي 20 كيلومترًا.

وقال الإدلبي، في حديث إلى عنب بلدي، إن منطقة المطار ومحيطها سهلية، وتضريسيًا على مستوى الجغرافيا العسكرية بإمكان أي طرف يسيطر على المطار التقدم باتجاه مدينة سراقب في غضون 24 ساعة.

ووفقًا للمشهد الميداني، تحاول قوات الأسد أن تقوم بعملية التفاف من المنطقة الشرقية باتجاه الطريق الدولي دمشق- حلب، والذي يعرف ضمن اتفاق “أستانة” بـ “منطقة منزوعة السلاح” وهي منطقة سراقب والأوتوستراد الدولي (شرق سكة القطار).

وبالرجوع إلى “تخفيف التوتر” في إدلب، فإن الاتفاقية تقسم المحافظة إلى ثلاث رقع جغرافية، تدير إحداها روسيا بينما تسيطر تركيا على الثانية القريبة من حدودها، وتعتبر الثالثة منزوعة السلاح، وهذا ما أكدته مصادر في قيادة “الجيش الحر” لعنب بلدي.

ووفق المصادر فإن المنطقة شرقي سكة القطار، على خط حلب- دمشق، ستكون منزوعة السلاح وخالية من المسلحين والفصائل تحت الحماية الروسية، على أن تدار من طرف مجالس محلية، بينما تمتد المنطقة الثانية بين السكة والأوتوستراد.

أما الثالثة فستخضع للنفوذ التركي، وبالتالي فإن هدف تركيا حاليًا تأخير وصول معركة قوات الأسد إلى منطقة أبو الضهور، وهذا يعتمد على خيارات هيئة “تحرير الشام”، التي في حال حلت نفسها أو سمحت لقوات “الجيش الحر” بالوصول إلى المنطقة الشرقية، ستجبر النظام على التمركز خلف خط أثريا، أي أنه لن يتقدم في المنطقة.

ولكن هناك عدة تساؤلات تطرح، لماذا يريد النظام السوري التقدم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي؟ ولماذا لا يعتبرها منطقة “ميتة”؟

وبحسب الإدلب، فإن المنطقة تأتي أهميتها الاستراتيجية العسكرية أنها منطقة محصورة بين طريق أثريا باتجاه المنطقة الشرقية أي من ريف حمص باتجاه المناطق الشرقية الرقة- دير الزور، مرورًا بطريق أثريا- خناصر.

والطريق الآخر الذي يحدها من الجهة الثانية هو حلب- دمشق، أي أن المنطقة التي يحاول النظام السيطرة عليها تقع بين طريقين استراتيجيين أو خط إمداد استراتيجي لمن يسطير عليه، وبالتالي خطوة لرصد الطريقين.

وكان لخسارة قوات الأسد في معارك إدلب (2015 و2014) وانسحابها من طريق حيش أثر بارز تجلى في فقدان خط الإمداد تجاه حلب، الأمر الذي اضطره لفتح الخط الثاني.

تثبيت على مستوى المضادات

من وجهة نظر الإدلبي، حاول النظام تأمين منطقة أثريا بشكل دوري، ويريد السيطرة على ما يعرف بمنطقة خناصر ومعامل الدفاع فيها من أجل تثبيت نقاطه وقواعده العسكرية على مستوى المضادات الجوية، إذ تضم معامل الدفاع كتيبة دفاع جوية روسية يمكن من خلالها تعزيز القوى العسكرية في المنطقة من أجل صد أي اعتداء مستقبلي قد يكون على المستوى الجوي.

أما على المستوى البري تعتبر الاستعانة بتنظيم “الدولة” والسماح له بالتوغل تجاه المحافظة وتسليط الضوء الإعلامي على أن “داعش” وصل محافظة إدلب أمرًا “خطيرًا جدًا”.

وتتهم المعارضة النظام والتنظيم بتنفيذ “مسرحيات” استلام وتسليم في أثريا والمناطق المحيطة بها، ليكون مقاتلو التنظيم ذريعة للتقدم انطلاقًا من مناطق قوات الأسد.

واعتبر المستشار العسكري أنه يجب الوقوف على تبعات هذا الموضوع، والتساؤل كيف وصل تنظيم “الدولة” لهذه المنطقة؟ معتبرًا أن عناصر التنظيم تم نقلهم بسيارات تتبع للميليشيات الإيرانية باتجاه سروج، وفتحت لهم الطرق بغطاء جوي روسي.

ولا يختلف تحليل الإدلبي عن رؤية المحلل العسكري أحمد حمادي، الذي اعتبر أن قوات الأسد تحاول تحقيق مكاسب على الأرض في إدلب لتكريس واقع يستفيد منه الحليف الروسي على طاولة المفاوضات وخاصة بعد مشروع “سوتشي”.

وقال حمادي، في حديث إلى عنب بلدي، إن العمليات العسكرية باتجاه أبو الضهور هدف لإيران لإقامة قاعدة إمداد قريبة من قاعدتها في جبل عزان جنوبي حلب.

وتقاطع تحليل حمادي مع حديث الإدلبي بأن “حلف روسيا الذي يدعي قتال داعش أدخل التنظيم من منطقة أبو هلال والسعن باتجاه ريفي حماة الشمالي والشرقي، لاستخدام التنظيم كذريعة للتدخل في مناطق مشمولة بتخفيف التوتر”.

خريطة توزع السيطرة في محافظة إدلب - 16 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

خريطة توزع السيطرة في محافظة إدلب – 16 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

خطوات يجب على الفصائل اتباعها

وأمام هذا الواقع العسكري الذي يهدد المعقل الأبرز للمعارضة السورية، طرحت عدة حلول من شأنها تشتيت القدرة العسكرية لقوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في آن واحد.

وقال الإدلبي إن فصائل المعارضة تقاوم محاولات تقدم التنظيم باتجاه المحافظة، وتمنعه من الوصول إلى الحدود الإدارية لإدلب من الجهة الشرقية.

وحدد الخطوات التي يجب أن تسير عليها الفصائل العسكرية، بتحييد المناطق المدنية عن المواجهات، وسوق قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى حرب على أطراف المحافظة الإدارية، وخاصةً في المناطق الصحراوية من الجهة الشرقية لأبو الضهور، كخطوة لتقليل الخسائر البشرية على المستوى العسكري.

ووفقًا لخبرته العسكرية فإن توغل النظام باتجاه طريق أثريا ومطار أبو الضهور، الذي تبعد عنه حاليًا حوالي 45 كيلومترًا، ينطلق في منطقة منخفضة بالكثافة السكانية وتكاد أن تكون معدومة، وأصبحت أرضًا صالحة للاشتباك “جيش ضد جيش”.

ويمكن تسمية المنطقة بـ “مقبرة النظام”، بحسب وصف الإدلبي، موضحًا أن عملية التقدم ستكون صعبة جدًا لغياب الدروع البشرية، كما أنه من غير الممكن استخدام سياسية الأرض المحروقة على المدنيين للضغط على المعارضة، كما هو الحال سابقًا في غالبية المدن السورية الخارجة عن سيطرة النظام.

ورأى أن قوات الأسد شعرت بالخسارة لذلك أدخلت تنظيم “الدولة” إلى جانبها كي يكون ضغطًا دوليًا على المعارضة للخروج من المنطقة.

على الجانب الآخر، استحوذت معركة قوات الأسد حديث الإعلام التابع للنظام السوري، سواء من تحديد المحاور الثلاثة تجاه المطار بدقة، أوالترويج لتكليف العميد سهيل الحسن، الملقب بـ”النمر”، لقيادة العمليات في المنطقة.

ويعتبر الطيران الحربي الروسي نقطة القوة الأبرز إلى جانب النظام، إذ لم تغب الغارات الجوية على المنطقة، وشهدت تصعيدًا جويًا مكثفًا كان آخره قصفًا بالنابالم الحارق على الخطوط الأولى للاشتباكات في الريف الشمالي والشرقي لحماة.

و لم ينكر المستشار العسكري صعوبة المواجهات حاليًا، خاصةً أن الدعم العسكري للفصائل العسكرية “المعتدلة” توقف وانتهى منذ ثلاثة أشهر.

إلا أنه طرح عدة ركائز تعتمد عليها الفصائل في الوقت الحالي، بينها التنسيق العسكري في غرفة عمليات واحدة، إضافةً إلى أن خبرة الضابط والمقاتلين في عملية الدفاع في وقت سابق على مدار سنتين أكسبتهم الثقة بالنفس، كما أن الدراسة الجغرافية للمنطقة ساعدتهم بشكل كبير، لذلك أي محاولة لقوات الأسد ستكون فاشلة واستنزافًا للعنصر العسكري.

هجوم عكسي “قاب قوسين”

بالانتقال إلى ظروف فصائل الشمال، سيطرت غرفة العمليات المشتركة على حديث المدنيين والعسكريين في الأيام الماضية، ورافقها خطوات متتالية كان أولها اتفاق “صلح” بين “حركة أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” أفرج من خلاله عن عدد من العناصر كانوا محتجزين في صفوف “الهيئة”.

وجاء الحديث عن الغرفة بعد مشاورات بين قادة الفصائل العسكرية الكبرى بينهم قائد “أحرار الشام”، حسن صوفان، وقائد “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، وقائد فصيل “جيش الأحرار”، “أبو صالح طحان”، إلى جانب قائد “حركة نور الدين الزنكي”، توفيق شهاب الدين.

واستنادًا إلى الاتفاق، دخلت “أحرار الشام” في معارك ريف حماة الشرقي من خلال عمليات استطلاع ورصد لعدة نقاط، كبادرة تمهد للوصول إلى غرفة العمليات ضد قوات الأسد جنوبي إدلب، على أن يدخل فصيل “جيش الأحرار” وحركة “نور الدين الزنكي” في المواجهات في الأيام المقبلة.

وفي حديث مع القيادي في فصيل “جيش النصر”، عبد المعين المصري، قال إن الفصائل العسكرية في ريفي حماة وإدلب تأخذ حاليًا موضع الدفاع فقط، وسط خطوات من شأنها أن تؤدي إلى هجوم معاكس على جبهات النظام في الأيام المقبلة.

ويعتمد الهجوم على التطورات المرتبطة باتفاق الفصائل العسكرية في غرفة واحدة، بحسب القيادي الذي اعتبر أنه سيكون “رد فعل قوي على الجانب الآخر”.

وأشارالقيادي لعنب بلدي إلى خطوات تقوم بها الفصائل بينها التحصين والتجهيز بكافة الوسائل العسكرية سواء بالمضادات الأرضية أو الأفراد.

كما أعلنت “تحرير الشام” النفير العام في محافظة إدلب، وفي بيان لـ “المجلس العسكري” التابع لها، قال إن “النفير للجهاد اليوم متعين على كل قادر حامل للسلاح واستعماله داخل صفوف تحرير الشام”، مضيفًا أن “أهل العلم قرروا أن جهاد الدفع أوجب الواجبات بعد الإيمان بالله”.

وكانت مصادر عسكرية مطلعة أوضحت بنود الاتفاق الأولى بين الفصائل العسكرية العاملة في محافظة إدلب، شمالي سوريا، مشيرةً إلى أنها تتدرج وصولًا لغرفة عمليات عسكرية مشتركة.

ويتضمن بدء “تحرير الشام” بإخراج المعتقلين من سجونها وإعادة المقرات والسلاح التي سيطرت عليه بشكل كامل للفصائل العسكرية على شكل دفعات، لبدء التنسيق مع بقية الفصائل على غرار تجربة “جيش الفتح” سابقًا.

واعتبرت المصادر أن أسباب الاتفاق الحالي تعود إلى أن القائد العام لـ “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، لم يعد قادرًا على تحمل الضغط العسكري عليه في ريف حماة، ورضي حاليًا بكسر موقفه وإعادة الحقوق، في خطوة لاستقطاب الفصائل وتقديم دعم عسكري له في ريف إدلب الجنوبي.

خمسة فصائل تصد محاولات اقتحام إدلب

“هيئة تحرير الشام”

تعتبر أبرز الفصائل العاملة في المنطقة وأكبرها بالترسانة العسكرية، ويتركز عملها بمعظم القطاعات المشكلة لها سواء قطاع البادية ذو النفوذ الأبرز أو قطاع حلب أو قطاع الغاب، عدا عن “قوات النخبة”.

تأسست، أواخر كانون الثاني الماضي، من تحالف فصائل أبرزها “جبهة فتح الشام (النصرة سابقًا)” و”حركة نور الدين زنكي” التي انشقت عنها مؤخرًا، إلى جانب “لواء الحق” و”جبهة أنصار الدين”.

وأعلنت في الأيام الماضية صد محاولات تقدم قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشمالي والشرقي، إضافةً إلى إلقاء القبض على خلايا نائمة تتبع للأخير في منطقة سنجار شرقي إدلب.

تشارك في الأسلحة المتوسطة بشكل أساسي، إلى جانب المفخخات التي تعتمد عليها بشكل أساسي، إضافةً إلى الدبابات والعربات العسكرية المتوسطة.

“جيش إدلب الحر”

دخل خط المواجهات في المنطقة، مطلع تشرين الثاني الماضي، ويعتبر من الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الحر” والعاملة في ريف حماة.

تشكل العام الفائت، من اندماج ثلاثة فصائل رئيسية في محافظة إدلب، وهي “لواء فرسان الحق”، “لواء صقور الجبل”، و”الفرقة 13”، إضافةً إلى “الفرقة الشمالية”.

ويشارك في أكثر من جبهة، خاصة الحسينيات، من خلال استخدام الصواريخ المضادة للدروع “تاو” والتي أثبتت فاعليتها في المنطقة.

يقود الفصيل عسكريًا المقدم صهيب ليوس، والنقيب ناجي مصطفى نائب لقائد الجيش، والنقيب دمر قناطري رئيس أركان “جيش إدلب”.

“جيش العزة”

تتركز مشاركته في ريف حماة الشمالي، ودخل خط المواجهات منذ اليوم الأول لحملة قوات الأسد العسكرية على المنطقة.

ينتشر أيضًا في ريف حمص الشمالي، وريف اللاذقية الشمالي، وينتمي لـ “الجيش الحر”، وهو أول فصيل استهدفته المقاتلات الروسية لدى تدخلها في سوريا، مطلع تشرين الأول 2015.

أعلن في الأشهر الماضية عدم التزامه بقرار وقف إطلاق النار، الموقع في 30 كانون الأول 2016، إثر استهداف مقراته بغارات جوية، ومضي النظام السوري في عمليات التهجير.

وتبع إعلانه إيقاف الدعم المالي عنه، وفي حديث سابق مع النقيب مصطفى معراتي، الناطق الرسمي باسمه، قال إن الدعم متوقف عن الفصيل وغيره من الفصائل منذ آب الماضي، دون معرفة الأسباب.

يعرف بمهارة مقاتليه باستخدام الصواريخ الموجهة “تاو”، ودمر عدة دبابات تابعة لقوات الأسد في الأيام الماضية.

“جيش النصر”

يعتبر أحد أبرز فصائل “الجيش الحر” العاملة في المنطقتين الوسطى والشمالية.

يضم عدة فصائل أبرزها “تجمع صقور الغاب” و”الفوج 111”، وشارك مؤخرًا في معارك ريف حلب الجنوبي إضافة إلى رباطه في ريف حماة إلى جانب الفصائل السابقة المذكورة.

تتركز مشاركته في ريف حماة الشمالي والشرقي على المحاور التي تحاول من خلالها قوات الأسد التقدم تجاه إدلب.

توقف الدعم المالي عنه أيضًا في تشرين الأول الماضي، وقال القيادي العسكري فيه، عبد المعين المصري، في وقت سابق لعنب بلدي إن دعم الفصيل توقف بشكل نهائي.

ولفت إلى أن الدعم عاد حاليًا لأغلبية الفصائل في الشمال السوري، عازيًا ذلك إلى “إعادة ترتيب صفوف الجيش الحر”.

“الحزب التركستاني”

دخل خط المعارك الدائرة ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى جانب “تحرير الشام” وفصائل “الجيش الحر” في ريف حماة الشرقي، منتصف تشرين الثاني الماضي.

تتركز عملياته العسكرية على جبهتي المستريحة والشاكوزية في ريف حماة الشرقي، والتي تحاول قوات الأسد التقدم من خلالهما.

يعتبر “الحزب” من التشكيلات الجهادية العاملة على الساحة السورية، وعرف عنه قربه العقائدي من “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” سابقًا.

كان له دور كبير في معركتي جسر الشغور ومطار أبو الضهور العسكري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة