“الخضر” الألماني يرد على دعوات إعادة اللاجئين: أصبحتم ناطقين باسم الأسد

البرلمان الألماني (بوندستاغ) - (انترنت)

camera iconالبرلمان الألماني (بوندستاغ) - (انترنت)

tag icon ع ع ع

قدم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اقتراحًا يدعو الحكومة الألمانية للاتصال بالنظام السوري مباشرة للاتفاق معه على إعادة اللاجئين السورين في ألمانيا، وهو ما قوبل باستهجان الأحزاب الأخرى.

وردًا على طلب حزب البديل قالت النائبة في حزب “الخضر”، وهي ممثلة سياسة اللاجئين في الحزب، لويزة أمتسبرغ، خلال جلسة برلمانية أمس، الأحد 26 تشرين الثاني، إن حزبها لا يمكنه قبول المقترح، مضيفة أنه لا بد من الاهتمام بالسوريين الموجودين في ألمانيا إلى أن يتم حل الأزمة السورية.

واتهمت أمتسبرغ “حزب البديل” بأنه أصبح ناطقًا باسم الأسد، وأنه يحاول إسقاط مسؤولية روسيا في هذه الحرب.

وأشارت إلى أن طلب حزب “البديل” لا يتوافق مع سياسات الجمهورية الألمانية، وبأنه يدعو لإعادة اللاجئين في ظل حكم الأسد وهو المسؤول عن ارتكاب الجرائم في حق شعبه، مؤكدة أن ما يهم حزب البديل هو أمر واحد فقط وهو التقليل من أعداد اللاجئين في ألمانيا بأي ثمن.

ولفتت أمتسبرغ إلى معاناة مئات الآلاف من الأطفال السوريين الذين يحتاجون لمعونات إنسانية عاجلة لمواجهة الجوع والحرب خصوصًا مع حلول فصل الشتاء.

وكان منسق الكتلة البرلمانية لحزب “البديل”، بيرند باومان، قال إن الأوضاع في سوريا أصبحت أفضل من السابق، لذلك يتوجب على الحكومة الألمانية الاتحادية التواصل مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد من أجل الترتيب لعودة اللاجئين السورين الموجودين في ألمانيا إلى سوريا.

في سياق متصل كشف استطلاع للرأي في ألمانيا نشرت نتائجه، أول أمس السبت، أن المستفيد الأكبر من فشل مفاوضات تشكيل ما يعرف بحكومة “جامايكا” الائتلافية هو حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني.

وأظهر الاستطلاع أن 35% من الألمان يعتقدون أن “البديل الألماني” هو المستفيد الأكبر من فشل المفاوضات بين التحالف المسيحي (الذي تترأسه المستشارة أنجيلا ميركل) والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر.

كما بيّن انقسامًا بين الألمان فيما يتعلق ببقاء ميركل في منصب المستشارية، إذ أيد 40% منهم استمرارها في المنصب، بينما عارض ذلك 41% من المصوتين.

وكانت زعيمة حزب المحافظين الألماني، أنجيلا ميركل، فازت بمنصب المستشارية للمرة الرابعة على التوالي، بنسبة 33.2% من أصوات الناخبين، في أيلول الماضي.

ووفق النتائج النهائية للانتخابات، فإن فوز ميركل جاء بنسب أدنى من التوقعات على حساب اليمين المتطرف، ما جعله فوزًا بطعم الخسارة.

ويعرف عن حزب “البديل” معاداته للاجئين، وقد حقق الحزب نتيجة مفاجئة في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجرتها البلاد في 24 أيلول الماضي، إذ حل في المركز الثالث خلف “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” و”الحزب الاشتراكي الديمقراطي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة