روسيا: استقالات “الهيئة العليا” ستوحّد المعارضة

الرئيس الروسي يعانق رئيس النظام السوري بشار الأسد أثناء زيارته إلى روسيا - 20 تشرين الثاني - (انترنت)

camera iconالرئيس الروسي يعانق رئيس النظام السوري بشار الأسد أثناء زيارته إلى روسيا - 20 تشرين الثاني - (انترنت)

tag icon ع ع ع

اعتبرت روسيا أن الاستقالات الجماعية التي شهدتها “الهيئة العليا للمفاوضات” أمس الاثنين سيكون لها دور على توحيد “معارضة الداخل والخارج”.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف اليوم، الثلاثاء 21 تشرين الثاني، إن استقالة “الشخصيات المتطرفة في المعارضة السورية من شأنه أن يساعد على توحيد معارضة الداخل والخارج على مبادئ بناءة وأساسية”.

وأضاف أن “رياض حجاب جر فريقًا من المعارضة إلى الاتجاه الخاطئ، وحاولوا أن يستخدموا أسلوب الإنذار مشترطين خروج الرئيس بشار الأسد، وهو ما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن، التي تؤكد أن السوريين هم من يقررون مصير بلدهم”.

وأعلن المنسق العام لـ “هيئة التفاوض”، رياض حجاب مساء أمس استقالته دون توضيح الأسباب التي دعته إلى ذلك، وتبعه استقالة ثمانية أعضاء من “الهيئة” هم رياض نعسان آغا، واللواء عبد العزيز الشلال، والمقدم أبو بكر، إلى جانب الرائد أبو سامة الجولاني، وسامر حبوش، وعبد الحكيم بشار.

ويرى البعض أن استقالة حجاب جاءت من ضغوط سياسية تحاول تشكيل وفد معارض سوري يقبل ببقاء الأسد، بضم منصة موسكو، المحسوبة على المعارضة التي تتوافق مع رواية النظام السوري للأحداث في سوريا.

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن “موسكو ليست مندهشة من رفض أمريكا دعم بيان مجلس الأمن الدولي بإدانة الهجوم على السفارة الروسية في دمشق، وهي ليست المرة الأولى”.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تحاول استخدام المجموعات الإرهابية لأجندتها الخاصة، خلافًا لما تصرح به بأنها تضرب الإرهابيين في سوريا”.

ولم توضح “الهيئة العليا” بشكل رسمي أسباب الاستقالة، إلا أن غالبية المعارضين السوريين أشاروا إلى ضغوطات حول مصير الأسد في المرحلة المقبلة.

وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأعضاء بتوضيح سبب الاستقالة عبر مؤتمر صحفي لمعرفة الدول التي ضغطت عليهم.

وانتشرت في الأيام الأخيرة معلومات عن ضغوط تتعرض لها الهيئة لقبول تشكيل وفد معارض سوري يقبل ببقاء الأسد، بضم منصة موسكو، المحسوبة على المعارضة، والتي تتوافق مع رواية النظام السوري للأحداث في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة