أول بنك للدم يبدأ عمله في ريف حمص الشمالي

أجهزة بنك الدم في مستشفى الرستن شمالي حمص - تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

camera iconأجهزة بنك الدم في مستشفى الرستن شمالي حمص - تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

 عنب بلدي – ريف حمص

كأول بنك للدم في الريف الشمالي لحمص، بدأ العمل، مطلع تشرين الأول الماضي، على فصل عناصر الدم تحت التجربة لمدة عشرين يومًا، ليصبح بذلك قيد الخدمة نهاية الشهر داخل مستشفى الرستن.

سابقًا لم يكن فصل عناصر الدم (كريات حمراء، بلازما، صفيحات دموية) متاحًا شمالي حمص، وكان المرضى الذين يحتاجونه يتوجهون إلى مدينة حمص أو حماة وأحيانًا تركيا، بينما “هو اليوم لخدمة الأهالي”، وفق الدكتور كمال بحبوح، مدير مستشفى الرستن.

وتحدث بعض الأهالي عن معاناة للحصول على المكونات الدموية، في ظل حصار المنطقة، وتلفها في حال تهريبها من خارج ريف حمص الشمالي.

الدم مجانًا لمستشفيات شمالي حمص             

يعمل المشروع بجهد ذاتي من كادر المستشفى، ولا تدعمه أي جهة، وفق بحبوح، وأوضح أن الأجهزة التي يضمها (مثفلة، حافظات للصفيحات والبلازما، ومستلزمات أخرى)، جاءت بعد استيرادها من الصين، ثم دخلت عن طريق التهريب من تركيا.

يوزع الدم مجانًا لكافة المستشفيات في المنطقة، واستفاد منه حتى الآن ثلاثة مرضى في مشفى الرستن، مقابل 25 آخرين من بقية المستشفيات في الريف، وأكد الطبيب أن المنطقة لا تحتاج أكثر من بنك دم واحد لتخديمها.

المخبري في المستشفى فيصل القاسم، وصف المشروع بأنه “رائد على مستوى المنطقة”، مؤكدًا لعنب بلدي أنه “من الخطر أن تعطي دمًا كاملًا للمريض، بل يجب منح العناصر التي يحتاجها”.

وينقل الدم الكامل في حالات النزف غير الرضية، بينما يحتاج مرضى القصور الكلوي و”التلاسيميا” كريات حمراء، وتتطلب الحروق الواسعة نقل كميات من البلازما بشكل متكرر، بينما يحتاج مرضى الناعور والمصابون بأمراض الطحال إلى صفيحات دموية، ويجب أن تكون طازجة.

القاسم لفت إلى بعض الصعوبات التي تواجه العمل، وأبرزها تأمين أكياس الدم، “أمنا بعضًا منها من تركيا ونحتاج الكثير، فالأكياس التي نعمل فيها لفصل عناصر الدم تختلف عن الأكياس العادية، وتتيح حفظ الدم قبل فصله إلى ثلاث زمر”، مشيرًا إلى أن ثمن الكيس الفارغ يقارب 10 دولارات.

يخدم البنك كامل ريف حمص الشمالي من مستشفيات ونقاط طبية، وفق مدير المستشفى، الذي لفت إلى معاناة من قلة الأدوية وأجهزة تصوير الطبقي المحوري، مشيرًا إلى أكثر من حالة لم تستطع الإدارة تأمين الصفحيات القابلة للاستخدام لها، بعد وصولها تالفة من خارج المنطقة، في وقت سابق.

كما أن تأمين عناصر الدم من مستشفيات في مناطق النظام عبر وسطاء، يتطلب دفع رشاوى ومبالغ “كبيرة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة