“مزة”.. أول مطعم سوري في البرتغال بجهود لاجئين

مطعم "مزة" في العاصمة البرتغالية لشبونة (فيس بوك)

camera iconمطعم "مزة" في العاصمة البرتغالية لشبونة (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

افتتح مجموعة من السوريين مطعمًا للمأكولات السورية، يعتبر الأول من نوعه في العاصمة البرتغالية لشبونة، برعاية منظمة “خبز بخبز” البرتغالية.

ويحمل المطعم، الذي افتتح في أيلول 2017، اسم “مزة”، ويهدف إلى تأمين فرص عمل للاجئين السوريين بشكل خاص، ولاجئي الشرق الأوسط بشكل عام، بالإضافة إلى تحقيق فرص أكبر لاندماج اللاجئين بالمجتمع البرتغالي.

وفي تصريح لعنب بلدي، قالت الطالبة السورية، آلاء الحريري، إحدى مؤسسات المشروع ومتطوعة في منظمة “خبر بخبز”، إن المطعم لقي إقبال وترحيب كبيرين من الشعب البرتغالي.

وأضافت آلاء، “البرتغاليين أعجبوا بالطعام السوري كثيرًا، والإقبال لا يمكن وصفه، الناس تقف على طابور طويل لتحجز مكانها”، وتابعت “الحمدلله النجاح كبير”.

ويعتبر عدد اللاجئين السوريين في البرتغال قليل نسبيًا، مقارنة بألمانيا والسويد، إذ ركزت الحكومة البرتغالية على استقبال الطلاب عبر تقديم منح دراسية مجانية، بالإضافة إلى العمال لدعم القوة العاملة فيها.

وأعلنت البرتغال، في شباط 2016، عن نيتها استقبال ألفي طالب جامعي، و800 طالب تدريب مهني، و2500 إلى ثلاثة آلاف لاجئ مؤهل في مجال الزراعة والغابات.

وقالت آلاء الحريري، الحاصلة على منحة ماجستير في الهندسة المعمارية في البرتغال، إن فكرة افتتاح المطعم جاءت انطلاقًا من انفتاح الشعب البرتغالي على ثقافة المأكولات الغريبة.

وأضافت “الشعب البرتغالي يقدس تجمع الأسرة على طاولة الطعام، فهم يحبون ثقافة المطبخ”.

واستطاعت منظمة “خبز بخبز” جمع 15 ألف يورو للمشروع، خلال أسبوع واحد، ثم ارتفعت التبرعات إلى 23 ألف يورو، وسط ترحيب كبير بالفكرة.

ويعمل في المطعم 12 موظفًا أغلبهم سوريون، وبينهم أيضًا فلسطينيون وعراقيون، كونه يستهدف كافة اللاجئين، ويطغى عليه الطابع النسائي، بوجود سبع موظفات.

آلاء الحريري قالت لعنب بلدي إن المشروع ركز بالدرجة الأولى على ضرورة إشراك النساء في سوق العمل ومساعدتهن على الاندماج في المجتمع عبر استثمار مهاراتهن وقدراتهن.

وتسعى المنظمة البرتغالية، التي تأسست عام 2016 لدعم اللاجئين، إلى افتتاح مطعم آخر بعد الإقبال الذي شهده مطعم “مزة”، بالإضافة إلى تنظيم ورشات عمل ونقاش للاجئين تساعدهم على الاندماج في المجتمع الجديد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة