“إبداع المرأة” يختتم فعالياته شمالي حلب

camera iconأعمال يديوية في معرض دار "إبداع وتعليم المرأة" في تركمان بارح شمالي حلب - 10 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

 عنب بلدي – خاص

اختتم معرض “إبداع وتعليم المرأة” فعالياته في بلدة تركمان بارح، شمالي حلب، الخميس 12 تشرين الأول، وعرضت خلالها الدار التي سمي المعرض باسمها، أشغالًا يدوية من صنع النساء اللواتي يتدربن فيها في مجالات مختلفة.

وتضمن المعرض، الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، منتجات يدوية وأشغالًا صوفية ولوحات فنية، وتقول المتدربة آلاء، التي انتسبت حديثًا للدار، إنها تعلمت القرآن فيها وعمل المخرز وحياكة الصوف، متمنية في حديثها لعنب بلدي أن يتطور المشروع، “شيء جميل أن يدعمك من حولك لتشعر بإنجازك، وخاصة أننا لطالما رغبنا بإنشاء مثل هذا المركز هنا”.

تضم الدار التي نظمت المعرض 327 امرأة حاليًا، تشرف عليهن 30 مشرفة، وفق مديرتها ثريا محمد الهادي، والتي نزحت من محافظة الرقة إلى شمالي حلب، وأنشأت الدار بالتعاون مع المجلس المحلي للبلدة.

وتتحدث ثريا عن التجهيز للمعرض، مشيرةً إلى أنها لمست رغبة من النساء في البلدة بالتعلم، “كثيرات ممن صنعن المنتجات كن عاجزات عن إيجاد طريقة للتعلم، خاصة في ظل تعرضهن لضعوطات خلال الفترة الماضية”.

وعقب طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من البلدة، واستقبالها نازحين من مناطق مختلفة، بدأت الدار بتدريب 40 امرأة مع التأسيس، وفق مديرتها، التي توضح أن المتدربات “يأتين من المناطق المحيطة بالبلدة، ومعظمهن من النساء اللواتي ترملن صغارًا بسبب الحرب، واحتجن لإثبات ذاتهن وتحقيق طموحاتهن”.

فكرة إنشاء الدار التي نظّمت المعرض، كانت لعرض منجزات النساء إلى العلن ليراها الجميع، وفق محمد أحمد البركات، رئيس المجلس المحلي لبلدة تركمان بارح، ويقول لعنب بلدي إنه “كان أيضًا لإبرازه أمام المنظمات والجهات المعنية لدعمه”.

ويؤكد البركات أن المجلس المحلي “دعم الدار بشكل محدود ولكن من يديرها نساء ناجحات”، بينما تلفت مديرتها إلى أن “أحلام النساء كانت منسية العام الماضي، إلا أن بعضهن حمل اقتراحاتهن معه إلى الدار وناقشنا كل شيء بشكل مشترك، وها نحن هنا اليوم”.

تهتم الدار بمجالات مختلفة، أبرزها محو الأمية، الخياطة، الأشغال الصوفية، تصفيف الشعر، وتعليم اللغة التركية، ووفق إدارتها فهي تهدف إلى تنمية القدرات والمهارت المهنية لدى النساء ورفع مستوى الوعي الثقافي لديهن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة