“براعم الأربعين”.. روضة لأطفال مدينة أريحا في إدلب

camera iconأطفال روضة "براعم الأربعين" في أريحا بريف إدلب - 12 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

يحمل الطفل محمد الجمالي (4 سنوات) كتبه المدرسية في حقيبة ظهره التي تكبره حجمًا، متوجهًا يوميًا إلى الروضة التي بدأ تعليمه فيها حديثًا في مدينة أريحا بريف إدلب، وافتتحها المجلس المحلي لتحتضن أبناء “الشهداء” والمعتقلين في المدينة، السبت 7 تشرين الأول.

 لا إحصائية دقيقة عن عدد التلاميذ والطلاب المتسربين عن الدراسة في إدلب، بينما قدّر المجلس المحلي لمدينة أريحا، عددهم فيها بنحو 1190 طالبًا هذا العام.

بابتسامة يشوبها النعاس، يمشي محمد يوميًا إلى روضته، ويقول عمه عماد لعنب بلدي، إن والده قضى في قصف الطيران الحربي قبل عام، “منذ ذلك الوقت يعيش الطفل حالة نفسية مزرية”، مشيرًا إلى أن تسجيله في الروضة جاء بهدف التخفيف عنه ومساعدته على تخطي الحادثة الأليمة التي مرت به.

وبما أن أريحا تحتل رقعة من منطقة جبل الأربعين، استقت الروضة الاسم من الجبل الأشهر في إدلب، ورغم أنها ليست الوحيدة في المدينة، إلا أنها “مجانية والأولى من نوعها التي تختص بفئة أبناء الشهداء والمعتقلين”، وفق علاء أحمدو المسؤول التعليمي ضمن المجلس المحلي في أريحا.

ويقدر أحمدو لعنب بلدي أعداد العوائل الفاقدة للمعيل في أريحا بألفي عائلة، “على هذا الأساس كان لا بد من العناية بأطفالهم قبل وصولهم إلى مرحلة الدراسة”.

باشرت الروضة، التي تضم خمسة صفوف، استقبال الأطفال، وسجل فيها مئة تلميذ حتى السبت 14 تشرين الأول الجاري، ويشير المسؤول التعليمي إلى أنهم يتعلمون على يد كادر تدريسي مختص.

ويتعلم الأطفال مادتي اللغة العربية والإنكليزية بشكل مبسط، وفق المدرّسة في الروضة زهراء الخشن، وتقول لعنب بلدي إن التعليم يجري فيها على أساس “إسعاد الأطفال وبطرق جاذبة يتلقون فيها المعلومة بشكل مثالي”.

يعمل في الروضة كادر مكون من خمس مدرّسات ومديرتها، وتتلقى دعمها المادي من منظمة “People in need”، التي توفر رواتب المدرسين ومستلزمات الروضة، كما منحت جمعية “حماية الطفل والمرأة” بناء الروضة للمجلس المحلي والباص المخصص لنقل الأطفال منها وإليها، وفق إدارته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة