قوات الأسد تستهدف عربين بالغازات وتواصل عملياتها على تخوم الغوطة الشرقية

tag icon ع ع ع

عنب بلدي ــ العدد 120 ـ الأحد 8/6/2014

عربيناستهدفت قوات الأسد مدينة عربين في ريف دمشق بالغازات السامة يوم الخميس 5 حزيران، ما أثار حفيظة المعارضة السورية التي طالبت مجددًا بإسراع عملية التخلص من مخزون الأسد الكيماوي؛ بينما تواصل عملياتها العسكرية على تخوم الغوطة الشرقية، مستهدفةً مدينة دوما بقصف عنيف طيلة أيام الأسبوع الماضي، بالإضافة لمحاولات الاقتحام التي تخوضها على جبهة المليحة منذ أكثر من شهرين.

وشنت قوات الأسد يوم الخميس 5 حزيران هجومًا بالغازات السامة على مدينة عربين في ريف دمشق، وذكر ناشطون في الغوطة الشرقية أن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا بحالات اختناق نتيجة الهجوم، وبثوا صورًا تظهر عددًا من المصابين الذين ظهرت عليهم أعراض إعياء وتشنج في القصبات الهوائية.

وقد أخذ الأطباء في المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية بعض العينات من المصابين بالاختناق للتحقق من طبيعة المادة السامة التي أصيبوا بها، مرجحين أن تكون هذه الغازات شبيهة بغاز الكلور الذي استخدمته قوات الأسد في كل من حرستا والمليحة الشهر الماضي.

من جهته أكد اللواء عدنان سلو رئيس إدارة الحرب الكيمائية سابقًا، أن الغازات السامة الموجودة لدى نظام الأسد كثيرة ومتنوعة، والكمية التي اعترف بها النظام عن امتلاكه للأسلحة الكيميائية قليلة بالنسبة لكمية الغازات السامة التي يحتفظ بها، ورجح أن الغاز الذي استخدم في عربين بهدف «إرهاب الثوار هو غاز الكلور على نطاق ضيق أثناء محاولتهم شن هجوم على أماكن تمركز قوات الأسد على تخوم دمشق».

بدوره أدان الائتلاف السوري المعارض «بشدة استمرار نظام الأسد باستخدام الأسلحة السامة ضد المدنيين»، ناقلًا عن المكتب الطبي في عربين استقباله «10 مصابين بحالات اختناق ناتجة عن استنشاق غازات سامة».

وجاء في بيان الائتلاف أنه يرفض «محاولة النظام التلاعب بقرارات المجتمع الدولي، والإبقاء على 12 موقعًا لتصنيع الأسلحة الكيميائية مغلقة بدل تدميرها وفقًا لقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي تبناه مجلس الأمن»، وأشار إلى أن «المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة سيجريد كاغ، كشفت خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن، عن وجود تناقضات في القائمة الأصلية التي أعلن عنها النظام»، ما يعني أن الأسد «ربما يتمكن من الاحتفاظ ببعض المواد الكيميائية، ما لم يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا وجادًا تجاه هذه المحاولات».

في سياق متصل قام الطيران الحربي بشن غارات على أطراف مدينة جسرين في الغوطة الشرقية، كما استهدفت قوات الأسد أطراف المدينة بصاروخ أرض-أرض أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة، في حين استمرت غارات طيران الأسد بغاراتها طيلة أيام الأسبوع الماضي غارات على مدينة دوما، أدت على سقوط جرحى وأضرار مادية كبيرة.

وأفاد المجلس المحلي في مدينة المليحة بتجدد الاشتباكات بين قوات الأسد والجيش الحر في المدينة، وسط قصف مدفعي عنيف يستهدف البلدة، كما دارت اشتباكات متقطعة على جبهة المتحلق الجنوبي غرب مدينة زملكا، وفي محيط مدينة عدرا العمالية، وسقط صاروخان أرض-أرض على مزارع كفربطنا، ودارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام

بدوره رد الجيش الحر في بلدة المليحة باستهداف تجمعات لقوات الاسد بقذائف الهاون في محيط البلدة وتحقيق إصابات مباشرة.

ويأتي التصعيد العسكري من قوات الأسد على أكثر من جبهة ومحاولة اقتحام المدن التي تقع على أطراف الغوطة الشرقية، للضغط على مقاتلي المعارضة للقبول بالتسوية والمصالحات التي يعرضها النظام مؤخرًا على تلك المناطق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة