الفرنسيون غاضبون من إسراف ماكرون على التجميل

camera iconالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (إنترنت)

tag icon ع ع ع

تعرض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى انتقادات عدة من مناصريه ومعارضيه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من توليه زمام السلطة في قصر الإليزيه.

وأبرز الانتقادات التي طالت الرئيس الشاب كانت على الصعيد الشخصي فيما يخص أسلوب حياته وتعامله مع الإعلام، بالإضافة إلى إعلانه عن تخفيضات في إعانة الإسكان، وتضحيات أخرى فرضها على الشعب الفرنسي بحجة مكافحة العجز الكبير في ميزانية الدولة، ما أدى إلى تراجع شعبيته.

تجميل الرئيس الشاب

آخر الانتقادات التي طالت ماكرون كانت أمس، الجمعة 25 آب، حين كشفت صحف فرنسية ومنها “لو موند” عن مبالغ طائلة صرفها ماكرون، خلال ثلاثة أشهر، على أدوات التجميل الخاصة به.

ونشرت الصحيفة الشهيرة حسابين مختلفين الأول برصيد 10 آلاف يورو والثاني برصيد 16 ألف يورو، أي ما يعادل 30 ألف دولار، صرفها ماكرون على أدوات التجميل في ظهوره الإعلامي، ما أثار حفيظه الرأي العام الفرنسي.

إلا أن معاوني ماكرون أوضحوا أن إنفاقه على التجميل كان في حدود “المعقول” وأنه “أقل” مما أنفقه رؤساء فرنسا السابقون.

من جانبه، ندد فلوريان فيليبوت، مساعد منافسة ماكرون على الرئاسة مارين لوبان، بـ “إسراف” ماكرون، وقال في تغريدة على “تويتر”، “في الوقت الذي تكدح فيه فرنسا، يلطخ ماكرون وجهه بما يزيد عن الحد الأدنى للأجور بثلاثة وعشرين مرة”.

وسببت المعلومات الجديدة ضجة واسعة في فرنسا، تدخل بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، للسخرية من ماكرون عبر مقارنته بشخصيات خيالية بشعة.

وسبق أن طالت رؤساء الإليزيه انتقادات عدة بسبب إسرافهم على التجميل والمكياج، إذ تعرض فرانسوا أولوند سلف ماكرون لسخرية معارضيه بسبب دفعه عشرة ألف دولار شهريًا لمصفف شعره.

حرية الصحافة “في خطر”

وبالمقابل، يعاب على ماكرون أسلوبه المتعالي مع الصحفيين منذ الأسبوع الأول لتوليه الحكم، بتحديده الصحفيين الذين يرافقونه فى رحلاته الرسمية، وهو ما لم تعتد عليه الصحافة الفرنسية القائمة على “حرية التعبير”.

كما قرر المكتب الإعلامي فى القصر الرئاسي، ومنذ اليوم الأول، تحديد مساحة وزمن وجود الصحفيين داخل القصر، أثناء الأحداث المختلفة بصورة كبيرة، الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام فرنسية “مضرًا بالديمقراطية” التي كان قد وعد بها ماكرون طوال حملته الانتخابية.

وكان ماكرون تسلم الرئاسة رسميًا في 14 أيار الماضي، متفوقًا على منافسته اليمينية مارين لوبان، ليصبح بذلك أصغر رؤساء فرنسا.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة