جمعية "الفجر" مستمرة بنشاطاتها وإحصاء الجواد الأصيل

نادٍ لتدريب اليافعين على ركوب الخيل في الشمال

camera iconنادي التدريب على ركوب الخيل في ريف حلب - آب 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

بدأت مطلع آب الجاري الدورة الثانية من تدريب اليافعين، على ركوب الخيل في الشمال السوري، ضمن النادي الذي أسسته جمعية “الفجر” للخيول العربية، قبل حوالي شهر ونصف، كأحد النشاطات التي ترعاها إلى جانب إحصاء الجواد الأصيل في المنطقة.

وبعيدًا عن المعاناة التي تعصف بمربي الخيول والمهتمين بها في الشمال، تُحاول الجمعية تنظيم نشاطاتٍ تلفت الأنظار إلى أوضاع الجواد العربي داخل سوريا، علّها تكون حافزًا للمنظمات والجهات المعنية، لاحتواء المشكلة والاهتمام بها على نطاق أوسع.

يحتل النادي مساحة صغيرة من بلدة بشقاتين في ريف حلب الغربي، ويقول رئيس الجمعية محمد صبحي الأفندي، إن المكان اختير من بين أكثر من أربعة مراكز مدمرة، “أعددناه ليكون مسرحًا للتدريبات بعد تجهيزه”.

اختارت الجمعية عشرة رؤوس خيل ضمن النادي للتدريب، ويوضح الأفندي أن الدورات تضم شبانًا بين 12 و 17 عامًا، كما يزور النادي كل يوم جمعة، أطفال من مدارس المنطقة، كنشاط ترفيهي وتعريفي بالخيل.

ووفق من استطلعت عنب بلدي آراءهم من مربين ومتدربين، فإن التدريبات على بساطتها، “تعكس اهتمامًا من أعضاء الجمعية، وخطوة ضرورية في ظل الوضع المزري وغير المطمئن وندرة الخبرات“.

مئتا جواد أصيل غير مسجل في واهو

 رعت “الفجر” سباقي خيل كظاهرة فريدة من نوعها في الشمال السوري، حمل الأول اسم “مهرجان البادية” في ريف حلب الجنوبي أيار الماضي، وشارك فيه أكثر من 35 جوادًا أصيلًا وهجينًا، تحت شعار “الفروسية تجمعنا”، كما نظمت “مهرجان إدلب الخضراء” في بلدة معصران، مطلع آب الجاري.

ضياع الأنساب لغياب التسجيل في المنظمة العربية العالمية للجواد العربي “واهو” (WAHO)، جعل الجمعية منذ تأسيسها نهاية العام الماضي، تلتفت إلى حل المشكلة، ويقول فهد الغازي، مسؤول الإحصاء في الجمعية، إنها أحصت ما يقرب من 200 رأس خيل، ولدوا خلال السنوات السبع الماضية، ولم يُسجلوا في “واهو”.

ويوضح الغازي أن عدد الخيول المسجلة، والتي عمرها أكثر من سبع سنوات، يتجاوز 500 في المنطقة، وفق آخر إحصائية للجمعية في آب الجاري، “كل يوم نكتشف مكانًا جديدًا ونزوره ميدانيًا لتوثيق الخيول الأصيلة”.

وترى إدارة الجمعية أن ما حققته خلال الفترة الماضية، أوصل رسالة إلى العالم والمسؤولين المختصين، “وإن كانت لم تلق أي تجاوب”، ويؤكد رئيس الجمعية أنها تواصلت مع الحكومة المؤقتة، للاستفادة من مخلفات النخالة، لدى مؤسسة الحبوب والمطاحن، إلا أنها لم تلق ردًا حتى اليوم.

رغم الصعوبات المستمرة، زاد الاهتمام بالخيل بشكل ملحوظ في المنطقة، وفق مربين من المنطقة، وتمنى معظمهم أن يكون الجميع عونًا لهم من الناحية الطبية الاستشارية، من خلال مساعدة الجمعية بتطوير العمل ضمن مكاتبها، والعيادة الطبية التي أنشأتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة