جهودٌ لترميم منازل ريف حلب الغربي

منزل مدمر جراء قصف الطيران الحربي على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي - 4 آب 2017 (عنب بلدي)

camera iconمنزل مدمر جراء قصف الطيران الحربي على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي - 4 آب 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

إدلب – طارق أبو زياد

شهد ريف حلب الغربي عودة متفاوتة للمدنيين الذين تضررت منازلهم من القصف، وبدؤوا بترميمها وتجهيزها، بعد توقف القصف الجوي وهدوء الوضع نسبيًا في المنطقة بموجب اتفاقية “تخفيف التوتر” الموقّعة في أيار الماضي.

خطوات بسيطة ابتدأ بها المسن أيمن الحمشو للعودة إلى منزله، فردم حفرةً خلّفها صاروخ استهدف منزله المتضرر جزئيًا، خلال الحملة العسكرية الأخيرة على ريف حلب من قبل قوات الأسد.

وقال الحمشو “ننظف منازلنا أولًا ونعوّض ما دمّر بالعمار وتركيب الأبواب وغيرها بطريقة بدائية غير مكلفة”، موضحًا أن “المنزل المتضرر جزئيًا يحتاج 500 دولار تقريبًا ليعود قابلًا للسكن”.

بلدة أورم الكبرى في الريف الغربي كان لها انتقالة ملحوظة بعد توقّف القصف، فقد رمّمت أغلب المنازل المتضررة، وعاد إليها معظم السكان.

وقدّر المجلس المحلي لمدينة الأتارب، أكبر مدن المنطقة ومركز ثقل المعارضة، عدد البيوت المرممة بـ 560 منزلًا، ويتوقع أن يتم ترميم 500 منزل آخر سجّل أصحابها لدى المجلس بانتظار الترميم.

وأوضح رئيس المجلس، ياسر عبد الرزاق، “منذ أكثر من ثلاثة أشهر تعاون المجلس مع منظمة سوريا للإغاثة والتنمية، ومنظمة دار لإعادة ترميم المنازل، وكانت المهمة تجهيز شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتزفيت الطرقات”.

لكن المواطن خالد الجندي، وهو من أهالي المنطقة، يتمهّل قبل اتخاذ قراره بترميم منزله، فمن وجهة نظره يمكن للشخص استئجار منزل لعشرة أشهر بـ 500 دولار، ريثما يتبيّن وضع المنطقة، فعلى الرغم من توقف الطيران، إلا أن الأمن لم يستتب حتى الآن.

وأشار الجندي إلى “تهديدات تواجه المنطقة، ومن المحتمل عودة الطيران من جديد، لذلك من الأفضل الانتظار، حتى لا نضطر للنزوح مرة أخرى في وقتٍ قريب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة