الأمن اللبناني يستدعي الصحفي فداء عيتاني

الصحفي اللبناني فداء عيتاني (إنترنت)

camera iconالصحفي اللبناني فداء عيتاني (إنترنت)

tag icon ع ع ع

استدعى مكتب “مكافحة جرائم المعلوماتية” في بيروت الصحفي اللبناني فداء عيتاني، دون إعلانٍ رسمي عن السبب.

وأحيل عيتاني اليوم، الاثنين 10 تموز، إلى التحقيق في المكتب التابع لقوى الأمن الداخلي، وقال البعض إن ذلك يعود لدعوى رفعها وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، ضده، بينما عزا آخرون السبب لتضامنه مع السوريين.

ولم يصدر أي تصريح رسمي عن الأمن الداخلي، حول سبب الاعتقال، حتى ساعة إعداد الخبر.

وكان عيتاني أشار في نهاية “تدوينة” نشرها أمس، الأحد، بعنوان “اعتراض النفس الأخير“، إلى أنه “سيمثل أمام التحقيق، في قضية لم يُبلغ بمضمونها رسميًا بعد”.

واعتبر أن القضية “بلا شك هي جزء من جو عام بات ينتشر ويطالب بمنع الاعتراض، ومنعنا من إطلاق الزفير الأخير في هذه البلاد التي تختنق بأزماتها”.

الاعتراض على حملة عرسال

ويعتقد أن استدعاء عيتاني جاء على خلفية حملة التضامن من صحفيين وحقوقيين لبنانيين، ضد مداهمات طالت مخيمات عرسال للاجئين السوريين، وأسفرت عن قتل 19 مدنيًا واعتقال المئات من الشباب وفق ظروف “تعسفية وهمجية وغير إنسانية”، بحسب وصف مراقبين حقوقيين.

ومن بين المعتقلين أربعة سلموا جثثًا إلى ذويهم، قال الجيش البناني إنهم قضوا نتيجة أمراض مزمنة.

عيتاني المعروف بتأييده للثورة السورية، بدأ تدوينته الأخيرة تعليقًا على الحملة، بعبارة “يقتل الجيش اللبناني معتقلين تحت التعذيب، تتعزز شبهة قيامه بذلك يومًا إثر يوم، وهي التهمة التي تجد من يرحب بها، ويرحب بعملية مداهمة عنيفة لمخيم للاجئين سوريين، مع إطلاق نار وقتل واعتقال المئات منهم”.

واعتبرت الصحفية العاملة مع “تيلغراف” لونا صفوان، أن “استدعاء كل من المحامية ديالا شحادة والصحافي فداء عيتاني في أسبوع واحد، من وحي أجواء كمّ الأفواه في لبنان”.

وشحادة حقوقية لبنانية، ومسؤولة عن متابعة وضع الضحايا من المعتقلين السوريين.

وأضافت صفوان “نحن محكومون بممارسة الرقابة الذاتية، لأن القانون لا يحمينا كصحافيين حتى اليوم، الأمثلة كثيرة ومنها ما يحصل مع فداء عيتاني”.

هل يكون السبب عند جبران باسيل؟

ورصدت عنب بلدي على صفحة شقيقه الصحفي حسام عيتاني في “فيس بوك”، اليوم، منشورًا قال فيه إن فداء أحيل إلى التحقيق في دعوى من وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل.

وكان فداء كتب منشورًا، في 30 حزيران الماضي، قال فيه ” دهس طفلة.. مداهمات.. تنكيل باللاجئين.. قتل عشوائي.. اعتقالات بالمئات.. إجبار الناس على العودة إلى سوريا بالقوة (…) بلاد بتسوى جبران باسيل انتو اكبر قدر”.

ودعا عيتاني مرارًا إلى بدء تحقيق “علني وشفاف”، باشراف منظمات دولية في مقتل سوريين تحت التعذيب في سجون الجيش اللبناني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة