“نيويورك تايمز”: تواصل بين “CIA” والمخابرات السورية لتحرير صحفي أمريكي

أوستن تايس، صحفي امريكي اختطف في سوريا- آب 2012 (إنترنت)

camera iconأوستن تايس، صحفي امريكي اختطف في سوريا- آب 2012 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرًا يتحدث عن تواصل سري جرى بين رئيسي المخابرات الأمريكية (CIA)، ومكتب “الأمن القومي السوري”، بغية تحرير الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي يعتقد أن اختطف من قبل النظام السوري في عام 2012.

وذكرت الصحيفة، أمس الجمعة 23 حزيران، أن الإدارة الأمريكية الجديدة، سعت منذ أيامها الأولى لبحث طرق من شأنها تحرير الصحفي، الذي كان ضابطًا سابقًا في قوات البحرية (مارينز) في ولاية تكساس، مشيرةً إلى أن قضيته أحبطت المحققين والدبلوماسيين، كونه اختفى فجأةً وهو أثناء مهمة منذ خمس سنوات، وفق ترجمة عنب بلدي.

ووفقًا للصحيفة، تواصل مايك بومبيو، رئيس “CIA”، مع علي مملوك، رئيس مكتب “الأمن القومي السوري”، مطلع شباط الماضي، بهدف مباحثة طريقة لتحرير تايس، منوهةً إلى أن الاتصال الهاتفي، كان الأعلى على مستوى الحكومتين منذ سنوات.

ومملوك متهم بخرقه لحقوق الإنسان، خلال الحرب في سوريا، وفُرضت عليه عقوبات أمريكية جراء ذلك.

واختفى تايس أثناء رحلته إلى سوريا في آب عام 2012، بعد أن ذهب في سنته الأخيرة من دراسته في جامعة “جوروج تاون” الأمريكية للحقوق، وعمل فيها كصحفي مستقل، لنقل الأخبار والقصص الممكنة.

وأخبر مصدر خاص لعنب بلدي، أن تايس قبيل اختفائه في آب، التقى مع مجموعة من عناصر “الجيش الحر”، في مدينة داريا، جنوب دمشق، وأجرى معهم لقاءً حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.

ورغم أن تواصل بومبيو مع مملوك في شباط، حمل رسالة إيجابية لإمكانية تحرير تايس، إلا أن الهجوم الكيماوي الذي نفذه نظام الأسد شمال سوريا في خان شيخون نيسان الماضي، وأسفر عن مقتل قرابة 95 شخصًا وإصابة العشرات، والضربة الأمريكية التي وجهت لقصف مطار “الشعيرات” في ريف حمص، ردًا على ذلك، أدت إلى إخفاق هذه العملية، وفق تصريح مسؤولين سابقين مطلعين على القضية.

من جهة أخرى، ترى الصحيفة أن القضية حازت انتباهًا متجددًا في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد مقتل الطالب الأمريكي أوتو أف وارمبير (22 عامًا)، الاثنين الماضي، بعد أن اعتقل في كوريا الشمالية عام 2016، واتخذ كرهينة.

وتنفي حكومة النظام السوري أي علاقة لها باختطاف الصحفي الأمريكي، إذ قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، العام الماضي، إن “تايس ليس موجودًا لدى السلطات السورية، ولا يوجد أدنى معلومات تتعلق به”.

وعقب اختطافه في عام 2012، انتشر تسجيل مصور يظهر تايس، معصوب العينين، وشكله “يرثى له”، وحوله مجموعة من العناصر الملثمين، ويرددون كلمة التوحيد.

في حين تعتقد الحكومة الأمريكية أن نظام “الأسد” مسؤول عن عملية الاختطاف، وأن الفيديو “مفبرك” وحضر لاتهام “المليشيا المسلحة” باختطاف تايس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة