“رايتس ووتش” قلقة من استخدام الفوسفور الأبيض في الرقة والموصل

الفوسفور الأبيض يتساقط على الرقة – 9 حزيران 2017 (وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم الدولة الإسلامية)

camera iconالفوسفور الأبيض يتساقط على الرقة – 9 حزيران 2017 (وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم الدولة الإسلامية)

tag icon ع ع ع

أبدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم، الأربعاء 14 حزيران، قلقها من استخدام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الفوسفور الأبيض، خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق.

ويأتي ذلك على خلفية تقارير تحدثت عن قصف التحالف الدولي لمدينة الرقة بالفوسفور الأبيض، في إطار دعمه لحملة “غضب الفرات” التي أعلنتها “قوات سوريا الديمقراطية” في المحافظة.

وقالت المنظمة إن “استخدام الفوسفور الأبيض بالضربات المدفعية من قبَل التحالف بقيادة الولايات المتحدة يثير أسئلة خطيرة حول حماية المدنيين”.

وأكدت أن “القوات الأمريكية تستخدم الفوسفور الأبيض في الموصل في العراق، وفي الرقة معقل داعش في سوريا. لكن سبب استخدام قوات التحالف غير واضح”.

وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى تسجيل مصور من الموصل في 3 حزيران، يظهر استخدام قذائف أرضية تحتوي على الفوسفور الأبيض.

بينما نشرت حملة “الرقة تذبح بصمت”، في 8 حزيران، تسجيلًا قالت إنه يشير إلى قصف مدينة الرقة بالفوسفور الأبيض.

وفي ذات اليوم قتل نحو 23 مدنيًا في المدينة بقصف التحالف، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي رجح مقتلهم بالفوسفور الأبيض.

وكان “التحالف الدولي” برر قصفه مدينة الرقة في سوريا، بأن ذلك يندرج تحت قانون النزاع المسلح، في إطار معارك تعيشها المدينة.

ونشر “التحالف”، الاثنين 12 حزيران، تقريرًا مقتضبًا قال فيه إن يُسمح باستخدام طلقات الفوسفور الأبيض، للتعيين والإخفاء والتعليم، بطريقة تراعي بشكل كامل الآثار الجانبية على المدنيين والمباني المدنية.

التصريح بدأ بجملة “سياسة التحالف تقتضي عدم الكشف عن نشر أي أسلحة أو استخدام أي ذخائر حربية”، مشيرًا إلى “التحالف يتخذ كل التدابير الضرورية للحد من خطر الإصابة غير المتعمدة، على غير المسلحين وكذلك الضرر للمباني المدنية”.

ويُتهم “التحالف” بمسؤوليته عن مقتل العشرات في مدينة الرقة، خلال الأيام الماضية، في إطار تغطيته الجوية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وفصائل أخرى بدأت عملية واسعة للسيطرة على الرقة.

وسيطرت القوات على ثلاثة أحياء في أقل من يومين، كان آخرها حي الرومانية من الجهة الغربية أمس، الأحد، كما بدأت اليوم باقتحام حيي الصناعة وحطين في المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة