“دير شبيغل”: القوات العراقية تغتصب النساء بدراية الأمريكيين

الأمن العراقي يعذب مدنيًا (دير شبيغل)

camera iconالأمن العراقي يعذب مدنيًا (دير شبيغل)

tag icon ع ع ع

نشرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية تقريرًا عن انتهاكات منسوبة لقوات الشرطة الاتحادية ولواء “الرد السريع”، التابعة لوزارة الداخلية العراقية، بحق نساء ورجال في الموصل.

وأوضحت صورٌ نقلها التقرير، الذي أعده وصوره الصحفي والمصور الكردي علي أركادي، مساء الثلاثاء 23 أيار، امرأة تعرضت للاغتصاب خلال حملة مداهمات نفذتها قوة من لواء “الرد السريع”.

وبحسب “دير شبيغل” فإن هناك “تنافسًا بين لواء الرد السريع والشرطة الاتحادية على اغتصاب النساء”.

وأوضح مراسل الصحيفة الألمانية في تقريره أن “الأمريكيين على دراية تامة بما تفعله القوات الأمنية”، ونقل عن ضابط أمريكي قوله لنظرائه العراقيين بعد حادثة اغتصاب “حسنًا أنتم تعرفون ما تفعلون”.

ووثق مراسل “دير شبيغل” مقتل شقيقين اثنين تحت التعذيب في مدينة “بازوايا” التابعة لمحافظة نينوى، على يد جنود متخصصين بالتعذيب تابعين للواء “الرد السريع”.

ولفت التقرير إلى “حالات تعذيب لمدنيين من العرب السنة، تم اعتقالهم أثناء فرارهم من المعارك التي شهدتها مدينة حمام العليل، قبل عدة أشهر”.

ووثق أركادي صورة لـ “أبٍ أعدمت القوات الأمنية ابنه البالغ من العمر 16 عامًا أمام عينيه”.

وتعتذر عنب بلدي عن عرض الصور التي التقطها أركادي، الذي قرر إنهاء مهمته في العراق والفرار مع عائلته، قائلًا إنه لم يعد يتحمل تلك المشاهد ولا تلك الأفكار التي تراوده عن الحالة التي سيكون عليها، إذا ما كانت ابنته أو زوجته هما الفريسة التالية.

من جهتها نفت قوات “الرد السريع” ما جاء في صحيفة “دير شبيغل”، وأكدت في بيان أنها “حريصة كل الحرص بل وأمينة على حماية المدنيين من أهالي نينوى”.

ودعت هذه القوة الحكومية “جميع وسائل الإعلام لتوخي الدقة والحذر من نشر أخبار مضللة تؤثر على أبناء شعبنا، فالإشاعة سلاح خطير يجب محاربته واستئصاله من مجتمعنا”.

وتخوض القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي معارك فيما تبقى من أحياء مدينة الموصل ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بدعم بري وجوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة