رجل في الأخبار.. جاويش أوغلو يحمل الرسائل التركية إلى قمة الرياض

camera iconوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو (إنترنت)

tag icon ع ع ع

وصل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، صباح اليوم، الأحد 21 أيار، إلى العاصمة السعودية، الرياض، للمشاركة في اجتماعات القمة الإسلامية- الأمريكية، ليحل مكان رئيسه رجب طيب أردوغان، الذي وصلت دعوة الحضور باسمه.

وعلى الرغم من أنّ أغلب المشاركين الـ 55 في القمة هم من الرؤساء والملوك، إلّا أنّ مكانة تركيا في التحالف الإسلامي- الأمريكي، الذي يدور الحديث عنه، ستجعل الأنظار موجّهة إلى جاويش أوغلو.

ويحمل جاويش أوغلو في زيارته رؤية تركيا لقضايا الشرق الأوسط، ومحاولات الوقوف في وجه “المدّ الإيراني”، ومشاركتها في “مكافحة الإرهاب” والحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ومولود جاويش أوغلو، هو وزير الخارجية التركي منذ عام 2014، ويعد من مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وصاحب تاريخ سياسي ودبلوماسي حافل بالمناصب.

ومنذ توليه وزارة الخارجية، عُرف أوغلو بتصريحاته المباشرة والموجّهة التي أثار الكثير منها جدلًا حول الدبلوماسية التركية.

“المعركة بين الخير والشر” التي تحدّث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل انطلاق القمة، لا تعني من وجهة نظر تركيا الحرب ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإقصاء إيران فقط، في الوقت الذي تسعة فيه ترجيا إلى الوقوف بوجه التنظيمات الكردية في أراضيها الجنوبية، وسوريا والعراق.

ومن المتوقّع أن يسعى جاويش أوغلو إلى التوصل لتفاهم مع الولايات المتحدة حول الأمر، إذ تدعم أمريكا القوات الكردية في شمال سوريا، الأمر الذي تعتبره أنقرة “دعمًا للإرهاب”.

وأطلق جاويش أوغلو تصريحات “حادّة” تجاه أمريكا فيما يخصّ القضية الكردية والدعم الأمريكي، وحذر الولايات المتحدة الأمريكية من الشعور “بالندم” في حال عدم الإنصات لنصائح تركيا، فيما يخص العدول عن قرار تعاونهم مع حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي في سوريا.

في حين تحافظ تركيا على بعض النقاط المشتركة مع الولايات المتحدة في الملف السوري، كضرورة إنشاء مناطق آمنة، والتوصل إلى حل سياسي يشمل إزاحة الأسد والبدء بمرحلة انتقالية.

وكان جاويش أوغلو تولى مهام رئاسة لجنتي الصداقة البرلمانية “التركية الأميركية” و”التركية اليابانية” في مجلس الأمة التركي الكبير، كما تولى مهام نائب الرئيس لشؤون العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية في فترة ما بين كانون الثاني كانون الأول 2013.

ويعدّ جاويش أوغلو، من السياسيين الأتراك الأكثر تواصلًا مع الأوساط الأوروبية، إذ يعد أول برلماني تركي يتولى رئاسة “المجلس البرلماني للمفوضية الأوروبية”، حيث جرى انتخابه لرئاسة هذا المجلس لفترة ما بين 2010 و2012.

كما نال صفة الرئيس الفخري لـ “المجلس البرلماني للمفوضية الأوروبية”، وعُيّن كعضو في “لجنة البندقية” التابعة للمفوضية الأوروبية في فترة ما بين 2012، و2014.
ولعب جاويش أوغلو مرارًا كحلقة مهمة في التواصل التركي- الخليجي، إذ يرى محللون أتراك أنّ أردوغان، دفع به إلى العالم العربي بداية توليه مهامه الوزارية، لتقليل التوتر الذي شاب العلاقات التركية الخليجية حينها.

كما رافق جاويش أوغلو أردوغان في زيارات عدّة إلى الخليج العربي، وشهد مؤخرًا على توقيع اتفاقات تبادل تجاري بين تركيا ودول مجلس التعاون، كما دفع بصفقة الأسلحة الضخمة الأخيرة التي أرسلتها المملكة إلى تركيا.

ومولود جاويش أوغلو، من مواليد عام 1968، ولاية أنطاليا غرب تركيا، وتخرج من قسم العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية، بجامعة أنقرة، ونال درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية، ثم عاد ليتخصص في شؤون الاتحاد الأوروبي بجامعة أنقرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة