احتفالٌ بـ “نقطة دم” من رأس الحسين في حلب (صور)

camera iconاحتفال داخل مسجد النقطة في حي الانصاري بحلب (تسنيم)

tag icon ع ع ع

أقيم احتفال في “مسجد النقطة” أو ما يعرف “مشهد الحسين” في مدينة حلب والذي يعد أحد أبرز المعالم التي يعتبرها الشيعة إرثًا لهم.

ونشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية اليوم، الجمعة 28 نيسان، صورًا للاحتفال من داخل المسجد الواقع في حي الأنصاري في حلب بعد ترميمه.

وكانت فصائل المعارضة السورية سيطرت على الحي منذ 2013، قبل أن يسيطر النظام السوري والميليشيات المساندة له على كامل أحياء حلب أواخر العام الماضي، بعد حصارٍ وقصفٍ مكثف انتهى باتفاق مع مقاتلي المعارضة بخروجهم إلى إدلب.

ونقلت الوكالة عن أحد “العلماء” القائمين على المسجد أن “الإرهابيين دمروا جزءًا كبيرًا منه، وأعيد اليوم تجديد هذا البناء”.

ويقع “مسجد النقطة” على سفح جبل الجوشن في حي الأنصاري، ويعتبر من المقامات المهمة لدى الشيعة لأن فيه صخرة يقال إن عليها نقطة دم من رأس “الإمام الحسين”.

رجل الدين الشيعي اللبناني، حسن يوسف مكي، يعتقد أن رأس الحسين والسبايا من آل البيت حين وصولهم إلى مدينة حلب، نزلوا خارج المدينة على سفح جبل “الجوشن”، ووضعوا رأس الحسين على صخرة كانت هناك، فسقطت نقطة من دم الحسين على الصخرة، التي احتفظ بها أهالي حلب، وأنشأوا مسجدًا في موضعها، على ما نقلته عنب بلدي في ملف موسعٍ سابقًا.

وتشير مصادر تاريخية إلى أن مسجد النقطة شيد لأول مرة في عهد سيف الدولة الحمداني سنة 351 هجرية، فاتخذ الصخرة التي فيها النقطة ضريحًا وشيد عليها قبة وبنى حولها مقامًا.

وانفجر المسجد بعد اتخاذه من قبل الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى مستودعًا للذخيرة، وبقي كذلك حتى عام 1958، بحسب ويكيبيديا، قبل أن تتبنى “المرجعية الشيعية العليا” إعادة بناء المسجد.

وتشكلت جمعية “الإعمار والإحسان الإسلامية” الجعفرية لإعادة بناء “المشهد” فجرى الترميم والبناء، وأعيدت الصخرة إلى مكانها.

وتعتبر مقامات “آل البيت” في سوريا، إحدى أبرز الإشكاليات المتجددة بين علماء السنة والشيعة على حد سواء، بين منكرين لوجودها ومصرّين على قدسيتها.

وكانت المقامات مقصدًا لجمهور الشيعة من العراق وإيران ولبنان، قبل اندلاع الثورة السورية، ودخول آلاف الشيعة ليقاتلوا إلى جانب النظام بحجة حماية المقدسات حاملين راية ما يعتبرونه “الدفاع عن المقامات المقدسة”.


 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة