الأمم المتحدة توضح ملابسات تهنئة الأسد بعيد الجلاء

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس (إنترنت)

camera iconالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس (إنترنت)

tag icon ع ع ع

جلبت التهنئة بعيد الجلاء، التي نشرتها صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية”، نقلًا عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، ردود فعل مستهجنةً بين السوريين.

الرسالة جاءت بعد خمسة أيام، على مرور ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا، وبرّرها المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، الثلاثاء 25 نيسان، بالقول إنها “لم تكن شخصية أو موقعة من قبل أنطونيو غوتيريس”.

ونشرت “الرئاسة” في 23 نيسان الجاري، نص رسالةٍ ذكرت أنها من غوتيرس، مشيرةً إلى أنه “عبّر فيها عن أحرّ وأطيب التهاني لحكومة الجمهورية العربية السورية وشعبها بمناسبة عيد الجلاء”.

وهنا أوضح المتحدث باسم غوتيرس أن الرسالة “صدرت من مكتب البروتوكول في الأمم المتحدة، كما هو العرف المتبع منذ عقود، بخصوص إصدار رسائل التهنئة للدول الأعضاء في المنظمة خلال ذكرى أعياد استقلالهم”.

دوجاريك أكّد أن “الأمر يتعلق بالسلام، فبعد ست سنوات من الصراع، أصبح الشعب السوري يحتاج له”.

وهذا ما جاء مطابقًا لدعوات غوتيرس، لدى تعيينه رسميًا في الأمم المتحدة خلفًا للأمين السابق، بان كي مون، الخميس 13 تشرين الأول من العام الماضي.

وقال حينها “أيًا تكن الانقسامات الموجودة اليوم في سوريا، فإن الأهم هو أن نتحد، فقد حان الوقت للقتال من أجل السلام”.

وجاء استغراب السوريين، من فكرة أن تدعم الأمم المتحدة الأسد، في وقت يجب عليها محاسبته على “جرائم الحرب التي ينفذها يوميًا بحق المدنيين في سوريا.

وكان غوتيرس علّق على استخدام الغازات السامة في خان شيخون بإدلب، والذي يُتهم به النظام السوري، قائلًا إن “جرائم حرب ماتزال ترتكب في سوريا”.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم بأنه “مروع وأحد أشكال الجرائم التي تنفذ في سوريا”.

الرسالة التي نقلتها “رئاسة الجمهورية” ذكرت أن غوتيرس قال في رسالته “إننا كأسرة إنسانية نسعى لتحقيق الكرامة والعدل والازدهار، وهذا يعتمد على السلام، كقيمٍ  يكرسها ميثاق الأمم المتحدة”.

وتضمنت رسالة الأمم المتحدة دعوات “لضمان التنمية وحقوق الإنسان للجميع”، مردفةً “إنني أعول على انخراط بلدكم(سوريا) ومساهمته الفعالة للمساعدة في بناء منظمة أقوى للأمم المتحدة والسير قدمًا بجهودنا المشتركة”.

ويعتمد النظام السوري على استغلال المناسبات للتأكيد على ما يصفه بـ “محاربة الإرهاب”، بينما يغفل عن المجازر التي تنفذها قواته بحق المدنيين في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة