مراسل للتلفزيون السوري “يشبح” للأسد من أنقرة (فيديو)

مراسل التلفزيون السوري في أنقرة أديب عبد الفتاح (التفزيون السوري)

camera iconمراسل التلفزيون السوري في أنقرة أديب عبد الفتاح (التفزيون السوري)

tag icon ع ع ع

عرض التلفزيون السوري الرسمي تقريرًا تلفزيونيًا ضم لقاءات مع مسؤولين في أحزاب تركية معارضة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

واتهم معدّ التقرير والشخصيات المحورية فيه أردوغان بالوقوف وراء مجزرة الغازات الكيماوية في خان شيخون، شمال إدلب.

وأجرى الحوار الذي نشر في سلسلة أخبار التلفزيون اليوم، الأحد 23 نيسان، مراسله في العاصمة أنقرة أديب عبد الفتاح، وظهر في نهاية التقرير الإخباري (البيس تو) قائلًا “مراسل التلفزيون السوري من أنقرة”.

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ذكروا في آب 2016 الماضي، أن “أديب عبد الفتاح مراسل قناة النظام، التقى مع متظاهرين ضد سياسة أردوغان في أنقرة، وهو يحمل ميكرفون عليه شعار القناة ويعلق بأنهم خرجوا ضد سياسة الاستبداد الأردوغانية”.

من هو أديب عبد الفتاح؟

وبحسب معلومات عنب بلدي، ينحدر المراسل عبد الفتاح من عائلة من حي قدوربك بمدينة القامشلي، معروفة في المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة بولائها التام للنظام السوري.

وولد من أسرة “محلمية” ذات أصول مسيحية اعتنقت الإسلام قبل 100 عام، وعرفت بعدها بالتزامٍ “كبير” بالدين الإسلامي.

دخل عبد الفتاح العمل الإعلامي في التلفزيون السوري، عن طريق عمّه الخبير في الشؤون التركية دانيال عبد الفتاح المؤيد للنظام السوري والقاطن حاليًا في لبنان.

وقالت مصادر مقربة من العائلة لعنب بلدي إن أديب ليس الوحيد الذي يعمل في وسائل إعلام النظام، فلديه أخ يدعى عبادة، يعمل مراسلًا لقناة العالم الإيرانية في العاصمة أنقرة أيضًا.

الشاب حسان أبو حمزة أثناء تعميده في ألمانيا (فيس بوك)

وأوضحت المصادر أن أخاه الصغير هو الوحيد الذي بقي في القامشلي، وقد جنّدته وحدات حماية الشعب الكردية منذ حوالي أسبوع.

ويتجنب أديب عبد الفتاح وأخوه عبادة النزول إلى القامشلي، بحسب المصادر، بسبب “خوفهم من الوحدات الكردية، التي حاصرت بيتهم في المدينة أكثر من مرة”.

وفي تشرين الثاني من عام 2012، نشرت إحدى الصفحات التابعة لـ “الجيش الحر” صورته ضمن قائمة واسعة من المطلوبين بتهم “التشبيح” لنظام الأسد، وعلقت على الصورة “من إعلاميي العصابة الأسدية في تركيا”.

الإعلام “حرّ” في تركيا؟

وبحسب دبلجة التلفزيون الرسمي في التقرير، اتهمت زعيمة حزب “الهلال والنجم” التركي، “الرئيس التركي بالتورط بشكل مباشر في الهجوم على خان شيخون”، معتبرة أن “أردوغان هو الزعيم الفعلي لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا”.

وأوضحت أن “حكومة العدالة والتنمية في تركيا فتحت الأبواب لتدفق الإرهابيين (…) لدينا معلومات أن شركات دواء الحزب هي من سلمت غاز السارين للإرهابيين، في خطوة لقلب المجتمع الدولي ضد النظام السوري”.

في حين قال تورغووت كوجاك رئيس حزب “العمال الاشتراكي التركي”، “نحن نعلم أن 90% من الإرهاب والإرهابيين في سوريا دخلوا عبر تركيا، لهذا نحن لا نستبعد أبدًا أن يكوم السلاح الكيماوي المستخدم في إدلب دخل عبر تركيا”.

لكنّ التلفزيون لم يترك مجالًا للتحقق من هذه التصريحات، بعد دبلجتها وليس ترجمتها.

وتتقاطع هذه الروايات مع ما قاله ممثل النظام السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بأن “إرهابيًا” نقل ليترين من الكيماوي من ليبيا إلى تركيا، وجرّب الغاز في غازي عنتاب على الأرانب، قبل إدخاله إلى سوريا.

وكانت السلطات التركية اعتقلت مراسل وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، حسني محلي في أواخر العام الماضي في مدينة اسطنبول التركية.

وذكرت وكالات تركية حينها أن المدعي العام في اسطنبول أمر بتوقيف محلي من منزله في المدينة، بسبب نشر كتابات تسيء لكبار مسؤولي الدولة عبر موقع تويتر.

لمشاهدة تقرير أديب عبد الفتاح من أنقرة يبدأ في الدقيقة الثامنة:




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة