مغرّدون ينتقدون “الحياة”: ثلاث مقالات تسيء لتركيا اليوم

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان (تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انتقد مغردون عرب صحيفة “الحياة” اللندنية، لنشرها ثلاث مقالات رأي اعتبروها تسيء للحكومة التركية، في عددها الصادر اليوم، السبت 22 نيسان.

ووفق وسم “الحياة تشن حملة صليبية على تركيا”، هاجم مغردون إدارة الصحيفة العربية الصادرة من لندن، ورأوا أنها باتت تعادي بشكل واضح سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

فكتب أسامة الفلاح تحت هذا الوسم “يجب على أي أمة تأمل بالنصر والنهوض، أن تعي الدور الذي تقوم به الأقنية الإعلامية الأجيرة للمستعمر”.

بينما غرّد مبارك صالح الشمري قائلًا “غير مستغرب من الحياة وصويحبتها الشرق الأوسط ومجموعة mbc  بعبريتها، فالقائمون عليها روافض وصليبيين حاقدين”.

ونشرت الصحيفة ثلاث مقالات رأي، السبت، أبرزها ما كتبه الصحفي اللبناني جهاد الخازن، بعنوان “أردوغان يلعب بمصير تركيا“، وجاء فيه “تركيا كانت دولة شبه ديموقراطية حتى مجيء حزب العدالة والتنمية إلى الحكم سنة 2002، وأردوغان عمل يومًا بعد يوم لانتزاع السلطات من البرلمان، ولإخضاع القضاء لإرادته، حتى لم يبقَ في تركيا شيء من مظاهر الديموقراطية السابقة”.

بينما كتب الصحفي اللبناني حازم صاغية، تحت عنوان “أردوغان: طريق العظمة طريق الكذب“، قائلًا “القائد القويّ هو ما يستهوي رجب طيّب أردوغان. إنّه مثاله وبطله. الاستفتاء الأخير الذي أجراه كان له غرض أوحد: أن يسبغ الشرعيّة على قوّته الفائضة (…) أهداف هذه القوّة كانت ظهرت قبل الاستفتاء: تدجين الصحافة والقضاء والجامعة، وإسكات النقد الغربيّ لقمعه حقوق الإنسان، والتلويح باسترجاع حكم الموت”.

المقال الثالث، كان للكاتب اللبناني مصطفى زين، بعنوان “مستقبلنا في ماضينا“، وجاء فيه “مع التعديلات الدستورية يعود قمع الإعلام إلى تركيا. قمع بدأت تباشيره، قبل ذلك، باستيلاء السلطات على الجرائد وتعيين الحزب الحاكم صحافيين من أنصاره لإدارة الصحف المعارضة، وإبعاد الصحافيين وسجن بعضهم. وهكذا يعود الاستبداد إلى سابق عهوده المظلمة، ويصبح قمع الأقليات مشروعًا قانونيًا”.

واستفتى الناخبون الأتراك بالإيجاب، على مشروع تعديلات دستورية طرحها حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، تتيح منح الرئيس التركي سلطات تشريعية وتنفيذية، بعدما كان منصبه فخري، وتركز السلطات بيد الحكومة والبرلمان.

وينقسم الشارع العربي تجاه سياسات أردوغان وحزبه في تركيا، بين من يعتبرها ضرورية في ظلّ تشتّت التيارات الإسلامية وضعفها وما يصفونه بـ “استلاب” الحكام العرب لقوىً عالمية كبرى، وبين من يراها تكرّس دكتاتورية جديدة على طريقة أنظمة المنطقة القمعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة