الضربة الأمريكية تفرض “معادلات جديدة” في “أستانة”

اجتماع ثلاثي إيراني-روسي-تركي- في العاصمة الإيرانية طهران- (إنترنت)

camera iconاجتماع ثلاثي إيراني-روسي-تركي- في العاصمة الإيرانية طهران- (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، نية بلاده توسيع دائرة المشاركة في مباحثات أستانة، المقبلة في تاريخ 3 و4 أيار.

وأبدى رغبة بلاده في إشراك كل من قطر والسعودية وأطراف أوروبية في المباحثات بصفة “مراقبين”، وفق ما نقله موقع “روسيا اليوم”، الثلاثاء 18 نيسان.

اجتماع ثلاثي

ويأتي ذلك بالتزامن مع اجتماع طهران الثلاثي، الذي أجرته الأطراف الضامنة لوقف إطلاق النار، تركيا وإيران وروسيا، على مستوى الخبراء بشأن سوريا، تمهيدًا لمباحثات أستانة مساء أمس الثلاثاء، 18 نيسان.

وأعلن بهرام قاسمي الناطق باسم الخارجية الإيرانية، الاثنين، رغبة بلاده استضافة اجتماعًا ثلاثيًا على مستوى الخبراء، في مركز الدراسات السياسية الإيرانية، موضحًا أنه “سيستغرق يومًا واحدًا”.

تأثر الموقف التركي

وترى مصادر مقربة من الخارجية الإيرانية، بحسب ما ذكرت صحيفة “الحياة”، اليوم الأربعاء، أن الاجتماع “تأثر بأجواء الضربة الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة ضد مطار الشعيرات العسكري السوري في حمص”.

الأمر الذي “انعكس علی موقف الخبراء الأتراك الذين باركت حكومتهم الضربة الأمريكية، بما لا ينسجم مع موقف روسيا وإيران”.

ونددت كل من روسيا وإيران بالضربة الأمريكية ضد نظام “الأسد”، مطلع الشهر الجاري، إثر استهدافه مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، بهجوم كيماوي، أسفر عن مقتل قرابة 85 مدنيًا وإصابة المئات.

إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد وجود أدلة كافية لإدانة النظام السوري، مبررًا الضربة التي نفذتها بلاده.

“معادلات جديدة”

وقالت مصادر ديبلوماسية إيرانية لـ “الحياة” إن “معادلات جديدة” تولّدت بعد “الضربة الأمريكية”، مشيرةً إلى “رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة في إعادة صياغة آلية المواجهة لحل الأزمة السورية”.

وذلك عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، إلى موسكو الأسبوع الماضي والاجتماع الثلاثي الذي عقد فيها وجمع وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران.

روسيا تعقد المفوضات

في حين رأت مصادر روسية في حديث إلى مركز “جيرون” للأبحاث والدراسات السياسية، أمس، أن موسكو تحاول خلال الأيام المقبلة أن “ترمي بثقلها السياسي في الملف السوري، في الوقت الذي تستغل فيه ملف كوريا الشمالية لإشغال واشنطن به”.

ورجحت المصادر ذاتها، أن تقوم موسكو “باختراقات على مستوى المقترحات التي يمكن أن تقدم في أستانة وجنيف لتعقيد العملية التفاوضية أكثر”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة