دراسة: الخدمات الصحية “هدف الحرب في سوريا”

camera iconمن قصف إحدى المستشفيات في حلب بتاريخ 19 تشرين الثاني 2016 (مركز حلب الإعلامي)

tag icon ع ع ع

نشرت دورية “لانست” الطبية العالمية، دراسة قالت فيها إنّ ما يزيد عن 800 عامل في المجال الطبي في سوريا قتلوا بين العامين 2011 و2017، معتبرًة أنّ الرعاية الصحية في سوريا تحولت إلى هدف مباشر للحرب.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 15 آذار مضمون الدراسة، التي جاء فيها أنّ الرعاية الصحية في سوريا تحولت إلى “سلاح في الحرب” يستخدم ضد من يحتاجون إليها بحرمانهم منها.

عام 2016 الأخطر

ووجد الباحثون القائمون على الدراسة أنّ العام الماضي وحده سجّل قرابة 200 هجوم على مراكز صحية في سوريا.

كما أوضح الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية بالجامعة الأمريكية في بيروت، سامر جبور، وهو أحد المشاركين في الدراسة، أنّ عام 2016 كان الأخطر على العاملين في مجال الصحة، إذ تعرّض العديد منهم للقتل والسجن والتعذيب والخطف.

وفي مقارنة مع عدد المركز الصحية المستهدفة عام 2012، أوضحت الدراسة أنّ العدد ارتفع من 90 هجومًا على منشآت طبية، إلى نحو 200 في العام 2016.

كافة المناطق السورية

أشار الباحثون إلى أنّ استهداف المراكز الصحية، أخذ بعدًا جغرافيًا أكثر انتشارًا مع مرور الوقت، بحيث “لم يحدث هذا القدر لاستهداف المنشآت الصحية في أي حرب سابقة”.

وجاء في الدراسة أنّ مستشفى كفرزيتا في محافظة حماة قُصف 33 مرة منذ عام 2014، فيما قُصف مستشفى تحت الأرض في شرق حلب 19 مرة في ثلاث سنوات، ودُمر في تشرين الأول 2016.

وكان مشفى “M10″، وهو آخر أكبر مستشفى في أحياء حلب الشرقية، خرج عن الخدمة بتاريخ الأول من 3 تشرين الأول 2016، بعد أن استهدف ببرميلين متفجرين، في ظلّ الحملة التي شنتها قوات الأسد على حلب وسيطرت خلالها على المدينة أواخر العام الماضي.

“على المجتمع الدولي أن يتحرك”

ودعا الباحثون منظّمة “الصحة العالمية” إلى توثيق مرتكبي الجرائم، والتوقف عن إحصاء الضربات التي تستهدف المراكز الصحية فقط.

كما أكّد البحث ضرورة وضع تشريعات أقوى لحماية العاملين في الرعاية الصحية خلال الصراعات، وإلزام الحكومات بها، وتقديم الدعم لهم، لافتًا إلى أنّ المجتمع الدولي يجب أن يبذل المزيد لحماية الرعاية الصحية في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة