“تحرير الشام” تستحوذ على “المسطومة” ومعسكرها في ريف إدلب

مقاتلون في هيئة "تحرير الشام" غرب حلب (تحرير الشام)

camera iconمقاتلون في هيئة "تحرير الشام" غرب حلب (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

خضعت بلدة المسطومة ومعسكرها الاستراتيجي في ريف إدلب، لسيطرة “هيئة تحرير الشام” فجر اليوم، الثلاثاء 7 آذار، بعد إخلائه من قبل عناصر “أحرار الشام” بموجب اتفاق مجهول البنود.

كيف تمت السيطرة؟

وتصاعدت وتيرة المواجهات بين “الهيئة” والحركة، في مناطق مختلفة من ريف إدلب، أمس، في إطار توتر بين الطرفين بدأ قبل أيام، سيطرت فيها الهيئة على عدة مقرات، واستعادت “أحرار الشام بعضها.

وأكدت مصادر مطلعة لعنب بلدي أن “الأحرار” خرجت من المسطومة (البلدة والمعسكر)، وتخضع حاليًا لسيطرة الهيئة، عقب اتفاق قضى بخروج المحاصرين من الحركة في المنطقة.

المواجهات قرب معسكر المسطومة، بدأت أمس، عقب هجوم شنه عناصر “تحرير الشام”، وبعد استحواذهم على حواحز في كفريحمول، استعادتها “الأحرار” بعد ساعات.

اشتعل التوتر بين الطرفين، عقب انشقاق عناصر ورشة تصنيع الأسلحة الأساسية التابعة لـ “أحرار الشام” في مدينة سلقين، عن الحركة ومبايعتها “تحرير الشام”، الخميس 2 آذار الجاري.

كما استحوذت “الهيئة”، على معمل الغزل، في الأطراف الشرقية لإدلب، والذي كان يتبع للحركة، ويحوي مستودعات أسلحة ومكاتب تابعة للحركة، السبت الماضي.

تلاها مواجهات بين الطرفين، على حواجز بين منطقتي زردنا، ورام حمدان، الأحد الماضي.

تراشق اتهامات

وكانت الحركة نشرت مساء أمس بيانًا “حول بغي هيئة تحرير الشام”، مشيرةً إلى أن “أحرار الشام استهدفت رغبة في هز تماسكها، وسخرت خلاله الهيئة جل جهدها العسكري والإعلامي”.

وأضافت “أحرار الشام” في بيانها “حاولنا جهدنا لكظم الغيظ وتغليب الصالح العام لردي البغي ما أمكننا، ونطالب بشرع الله بيننا وبينهم”.

إلا أن “تحرير الشام” اتهمت “الأحرار” في بيانٍ نشرته بدورها، مساء أمس، “بإفشال الاندماج شمال سوريا، واختلاق الأعذار الواهية التي تفضي إلى إعادة الأمور لنقطة الصفر، مقدمة مصلحتها التنظيمية وإصرارها على الإبقاء على نفسها في كيان مستقل”.

“بدأت أحرار الشام تبث الشائعات وتكيل التهم والأكاذيب”، وفق بيان “الهيئة”، داعيةً إلى “تشكيل لجنة بين الطرفين تتسم بالحكمة والعقل، على أن تخول وتفوض بحل كافة الإشكالات والقضايا العالقة بخصوص انضمام ألوية وكتائب من الحركة للهيئة”.

وتبدو الأمور ضبابية بخصوص ما ستؤول إليه الأوضاع بين الطرفين، في ظل انشقاقات شهدتها “تحرير الشام”، وأبرزها الشيخ عبد الرزاق المهدي، الذي رعى اتفاقات كثيرة بين الطرفين سابقًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة