درعا تتصدر حصيلة البراميل المتفجرة في سوريا خلال شباط 2017

آثار القصف على مدينة دوما في الغوطة الشرقية - آذار 2017 (عنب بلدي)

camera iconآثار القصف على مدينة دوما في الغوطة الشرقية - آذار 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري، حصيلة البراميل المتفجرة التي ألقتها قوات النظام السوري خلال شباط الماضي.

وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الثلاثاء 7 آذار، بلغ عدد البراميل المتفجرة، التي ألقتها مروحيات النظام السوري، على مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، ما لا يقل عن 502 برميلًا متفجرًا.

العدد الأكبر من البراميل طال محافظة درعا، تلتها ريف دمشق، ثم حماة فحمص، وفق التقرير.

وقتل إثر القصف بالبراميل 14 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال وأربع نساء، كما تسبب بضرر ما لا يقل عن مركزين حيويين مدنيين (مسجد ومنشأة طبية).

وفق الشبكة فإنه ورغم دخول اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار في سوريا، حيز التنفيذ في 30 كانون الأول الماضي، “إلا أن النظام السوري لم يوقف في شباط قصفه لمناطق واسعة باستخدام البراميل المتفجرة”.

وكانت الشبكة السورية وثقت مطلع العام الحالي، حصيلة البراميل المتفجرة خلال عام 2016، وبلغ 12958 برميلًا متفجرًا، العدد الأكبر منها كان في محافظة ريف دمشق، تلتها حلب، وحماة وإدلب، ثم درعا وحمص.

بينما شهد تشرين الثاني الماضي، العدد الأكبر من البراميل المتفجرة، ووصل العدد إلى 1946 برميلًا.

وترى الشبكة أنه نظرًا لكون البرميل المتفجر سلاحًا عشوائيًا بامتياز، وله أثر تدميري هائل، فإنّ آثاره لا تتوقف عند قتل الضحايا المدنيين، بل بإرهاب الأهالي في المنطقة المستهدفة، كما أنه يرقى لأن يكون جريمة حرب، وفق التقرير.

وتقول الشبكة في تقاريرها إن أول استخدام بارز من قبل القوات الحكومية للقنابل البرميلية كان بداية تشرين الأول 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، مشيرًا إلى أن 99% من ضحاياها مدنيون، كما تراوحت نسبة الضحايا من النساء والأطفال بين 12% ووصلت إلى 35% في بعض الأحيان.

وفق التقرير فإن “الحكومة السورية” مازالت تخرق بشكل “لا يقبل” قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت القنابل البرميلية، منتهكةً عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو ممنهج وواسع النطاق.

وختمت الشبكة تقريرها بتوصية لمجلس الأمن لضمان التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه “إذ تحولت إلى حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده”.

ويستمر النظام السوري باستخدام البراميل المتفجرة حتى اليوم، ووثق مراسل عنب بلدي في درعا، التي تشهد مواجهات بين قوات الأسد و”الجيش الحر” في درعا البلد، سقوط أكثر من أربعة براميل متفجرة على المنطقة اليوم، بينما طال القصف بالبراميل مناطق أخرى في أرياف حماة ودمشق وإدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة