سوريون يطالبون تركيا: الهرموش مقابل الطيار

المقدم حسين هرموش (يمين الصورة، وطيار النظام السوري محمد صوفان يمينها (تعديل عنب بلدي)

camera iconالمقدم حسين هرموش (يمين الصورة، وطيار النظام السوري محمد صوفان يمينها (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اكتسح وسم ” #الهرموش_مقابل_الطيار” مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، الأحد 5 آذار، وسط مطالب لتركيا بصفقة تبادل مع النظام السوري.

وطالب سوريون بمبادلة طيار النظام، محمد صوفان، الذي يخضع للعلاج في مستشفى أنطاكية الحكومي، بعدما سقطت طيارته على الحدود التركية- السورية، مع المقدم حسين الهرموش، أبرز الضباط المنشقين عن جيش الأسد.

والهرموش مؤسس لواء “الضباط الأحرار” الذي نشط في ريف إدلب الغربي، وكان له دور بارز في إجلاء المدنيين من مدينة جسر الشغور إثر هجوم قوات النظام عليها، حزيران 2011.

سيل من التعليقات حملها الوسم، وتمنى الناشط عبد الغفور دياب، “لم يفعلها أحد من قبل من فصائل وطالب بالهرموش، ونتمنى من تركيا الذي اختطف الهرموش من أرضها أن تسعى للإفراج عنه”.

وتساءل النقيب عمار الواوي “هل سيعود الطيار المجرم الذي قصف المدنينين إلى النظام سالمًا غانمًا، نطالب الحكومة التركية بتبديله بالمقدم هرموش، لأنه تم اختطافه ضمن أراضيها”.

وكتب طارق الحر في “تويتر”، “المعتقلون أولًا الهرموش مقابل الطيار، وتركيا الدولة الوحيدة التي ساندت الثورة السورية”.

والعقيد الطيار محمد صوفان، قائد الطائرة “ميغ 21″، التي سقطت جنوب تركيا مساء أمس.

ووفق ما رصدت عنب بلدي فإنه “من قرية كفريا الموالية في ريف إدلب الشمالي، تخرج من الكلية الجوية في الدورة 32، وأوقف قبل أعوام عن الطيران، قبل أن يعاد في الآونة الأخيرة”.

وقصف الطيار قرىً وبلدات في ريف إدلب، إلا أن عطلًا فنيًا في طيارته أفقده مساره، لتعثر الشرطة التركية فجر اليوم عليه وحطام طائرته قرب أنطاكية.

ناشطون سوريون تساءلوا “هل ما يزال الهرموش حيًا؟”، بينما كتب حساب باسم مجيد، “كان الله بعون الهرموش أما الطيار فقد يعود ويقصف أهلنا في سوريا مجددًا”.

واختلفت التكهنات حول مصير الطيار، فبينما اعتبر البعض أن “نجاح الحملة ستكون تغييرًا في عقيدة الثورة، وحياة جديدة للثوار وكسر لشوكة النظام ومن يقف معه”، رأى آخرون أن “مصير (طيار النظام) هو نفس مصير (الطيار الروسي)، الذي سلموه للروس بدون مقابل”.

صفحات معارضة مختلفة شاركت بنشر الوسم، وكتبت إحداها “أقل ما تقدمه الثورة السورية والحكومة التركية وفاء لهذا الرجل التاريخي، فمن الانصاف أن يكون الطيار مقابل الهرموش، ومن باب رد الاعتبار أيضًا كون الهرموش اختطف من تركيا وسلم للنظام المجرم”.

واختفى الهرموش في 29 آب 2011، من مكان إقامته داخل مخيم الضباط في تركيا، على الحدود مع سوريا، وتبين بعد أيام أنه أصبح بيد النظام السوري من خلال بث اعترافاته عبر الفضائية السورية، في ظروف اعتقال غامضة واتهامات لتركيا بتسليمه.

وليست المرة الأولى التي يطالب فيها ناشطون، بالتفاوض مع النظام السوري لاستعادة الهرموش، إذ دعا آلاف السوريين إلى عقد صفقة لاستبداله بجثتي الطيارين الروسيين، الذين قتلا عقب إسقاط تركيا طائرة حربية “سوخوي”، في تشرين الثاني 2015.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة