اتفاق جديد لإجلاء مدنيي المعضمية، واعتقال العشرات منهم

no image
tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 89 – الأحد 3/11/2013

توصل أهالي معضمية الشام إلى اتفاق ثانٍ مع الحكومة السورية بوساطة الصليب الأحمر اقتضى إجلاء 500 مدني عن المدينة، لكن قوات الأسد اعتقلت عشرات منهم وفق مراسلنا في داريا والمعضمية.

وبعد فشل المطالب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينتي داريا والمعضمية المحاصرتين منذ عام كامل من قبل قوات الأسد، استطاع قرابة 500 مدني الخروج من المدينة يوم الثلاثاء 29 تشرين الأول في اتفاق هو الثاني من نوعه، إذ سبق وأن خرج أكثر من 3000 مدني في اتفاق مماثل منذ أسبوعين.

ويقدر المجلس المحلي لمدينة داريا عدد المدنيين في داريا بـ 6 آلاف، خرج منهم 500 فرد، بينما وصل عدد المدنيين في المعضمية إلى 9 آلاف، استطاع 4 آلاف منهم بين نساء وأطفال  الخروج من المدينة.

واشترط الاتفاق خروج النساء والأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 14 سنة، والرجال فوق الـ 60 من العمر، لكن قوات الأسد لم تلتزم بهذا الاتفاق، إذ قامت باحتجاز بعضهم، إضافة لاعتقال الشباب الذين خرجوا مع أهلهم، وقد وصل عدد المعتقلين إلى 200 شخص أفرج عن بعضهم ومازال مصير البقية مجهولًا وفق ناشطين من المعضمية.

وقد نقل مراسلنا بعض حالات الاعتقال، إذ اعتقل أحد المدنيين حين حاول مساعدة زوجته بحمل بعض الأمتعة،  ثم اقتادته قوات الأسد، ومازال مصيره مجهولًا إلى الآن حسب إفادة أحد أقربائه.

محمد -وهو شاب في العشرينيات مصاب منذ بداية الثورة- حاول أن يخرج من المدينة من خلال المعبر فقامت عناصر الأمن باعتقاله فور مشاهدته وفق إفادة والده.

كما أفاد أحد المدنيين -رفض الكشف عن اسمه- أن قوات الأسد اعتقلت أخوين من أقربائه، ثم أفرجت عن أحدهم في اليوم التالي، بينما بقي الآخر معتقلًا.

ونقل أحد العاملين في المشفى الميداني أثناء تواجده في منطقة العبور تصريحًا لأحد ضباط الأسد بأن «هذه العملية ما كانت لتتم لولا الضغوط الدولية على النظام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى داريا والمعضمية».

وقد تواصلت لجنة الصليب الأحمر مع بعض أعضاء المجلس المحلي لمدينة داريا لإخراج المدنيين من المدينة، ومن المتوقع أن يتم إخراجهم في الأيام القليلة القادمة وفق بعض التسريبات.

يذكر أن المدنيين في المدينتين يعيشون وضعًا إنسانيًا صعبًا، يرافقه حصار خانق يمنع فيه الدخول أو الخروج من وإلى المدينتين، فيما نفد الطعام والوقود لدى غالبية المدنيين، إضافة إلى النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية .




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة