صفقة تبادل تقضي بالإفراج عن مخطوفي أعزاز مقابل طيارين تركيين

camera iconاستقبال احد اللبنانيين المحررين في مطار بيروت

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 87 – الأحد 20-10-2013وصول المخطوفين اللبنانيين المحرري

وصل 9 لبنانيين خطفوا في أعزاز العام الماضي إلى بيروت مساء السبت 19 تشرين الأول مقابل الإفراج عن طيارين تركيين محتجزين في لبنان، بانتظار أن يفرج نظام الأسد عن عدد من المعتقلات، بوساطة قطرية تركية فلسطينية.

أغلق ملف 11 لبنانيًا خطفوا من قبل الجيش الحر في مدينة أعزاز السورية منذ أيار العام الماضي أفرج عن اثنين منهم في وقت لاحق، بموجب صفقة تبادل المخطوفين مقابل الطيارين التركيين الذين خطفا في بيروت آب الماضي من قبل مجهولين للضغط على الحكومة التركية التي يتهمها أهالي المخطوفين بدعم لواء عاصفة الشمال.

وقد وصل المفرج عنهم إلى مطار رفيق الحريري مساء أمس على متن طائرة قطرية خاصة، برفقة وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، واللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، فيما أقلعت طائرة أخرى تقلّ الطيارين التركيين إلى بلادهم تزامنًا مع وصول الأولى.

وكانت المعارضة السورية اشترطت الإفراج عن 126 معتقلة في سجون الأسد مقابل إخلاء سبيل اللبنانيين، لكننا لم نتمكن -إلى الآن- من معرفة ما إذا كان نظام الأسد سيفرج عنهن في الساعات المقبلة، ونفى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل معرفته بأن تسليم المعتقلات سيكون عبر مطار بيروت الدولي، لافتًا إلى أن طريق تسليمهم غير معروفة بعد.

وتأتي الصفقة بعد مباحثات مطولة وزيارات متتابعة بين الحكومة القطرية والتركية ونظام الأسد، بالإضافة إلى جهود حثيثة من مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، الذي أشاد بالدور السوري معتبرًا أن الحكومة السورية قدمت تسهيلات جدية، كما أشار إلى الدور الفلسطيني الذي تولاه سفير فلسطين في تركيا بالتواصل مع الجيش الحر والتنسيق مع الجانب التركي، إضافة إلى مبعوث الرئيس محمود عباس إلى الأسد قبل أيام، فيما نقلت قناة الجزيرة عن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية أن وساطة بلاده أدت إلى الإفراج عن المخطوفين، وقد كُلّف من أمير قطر تميم بن حمد بالمتابعة المباشرة للمسألة.

وقد اشترط لواء عاصفة الشمال مسبقًا اعتذارًا من حسن نصر الله إلى الشعب السوري عن مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب نظام الأسد، لكن الصفقة لم تتطرق إلى أي من الشروط السياسية، بينما عزا محللون السبب في ذلك إلى هجوم «داعش» على مدينة أعزاز التي كان يتحصن فيها لواء عاصفة الشمال، ما جعل قضية المخطوفين عبئًاعلى اللواء في ظل الخوف على مصيرهم، ما جعله يسرّع بإتمام الصفقة، إضافة إلى أن الدوحة -التي تدعم اللواء- اغتنمت الفرصة للتقارب مع حزب الله وإيران.

يذكر أن لواء عاصفة الشمال يتهم المخطوفين بأنهم من صفوف حزب الله اللبناني كانوا يقاتلون في سوريا، بينما يصرّ أهاليهم بأنهم كانوا في طريق عودتهم برًا من زيارة المقامات المقدسة في إيران، عن طريق تركيا-سوريا وصولًا إلى لبنان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة