زيارتها للأسد تثير الجدل في أمريكا وتضطرها لتمويل الرحلة بنفسها

تولس غابارد، نائبة الكونغرس الأمريكي الديمقراطية (The Atlantic)

camera iconتولس غابارد، نائبة الكونغرس الأمريكي الديمقراطية (The Atlantic)

tag icon ع ع ع

قالت تولسي غابارد، عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي في ولاية “هاواي”، إنها ستتكفل بجميع مصاريف رحلتها إلى سوريا.

والتقت غابارد، برئيس النظام السوري، بشار الأسد، منتصف الشهر الماضي، بشكل سري، وفق مانشرته مجلة “فورن بولسي”.

وبحسب ترجمة عنب بلدي، جاء ذلك من خلال بيان أرسل من قبل مكتب غابارد في وقت متأخر الثلاثاء، وفق صحيفة “ذا واشنطن بوست” الأمريكية.

وكانت هناك شكوك حول مصدر تمويل الرحلة “المثيرة للجدل”، كما لم تتوفر معلومات كافية حول المنظمة التي نسقت رحلتها.

سأتكفل بكل شيء

ووفقًا للصحيفة، أكدّت غابارد في بيانها أنها ستسدد كافة المصاريف لمنظمة تسمى “AACCESS-Ohi”، أو “مركز مجتمع الأمريكيين العرب للخدمات الاقتصادية والاجتماعية”، التي يعتقد أنها نظمت ومولت رحلتها، واعتبرت أن هذه المسألة “باتت تشويشًا” لها.

وتابعت غابارد في بيانها أن المسألة المهمة هنا، هي معرفة “فيما إذا كان الأمريكيون يرغبون أن يستمر استخدام دولارات دافعي الضرائب، لدعم مجموعات الميليشيات”.

وقالت إن هذه الميليشيات (المقاتلة ضد النظام السوري) تعمل مع القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية” لقلب “النظام السوري”.

هل يرتبط المركز بالنظام السوري؟

وكانت رحلة غابارد إلى سوريا نظمت من قبل مركز “AACCESS-Ohi”، ما أدى إلى توجيه اتهامات تربط المركز بنظام الأسد.

من جهته أفاد رئيس المركز، أمس، أنه مول رحلة غابارد التي نظمتها منظمته، شخصيًا، ونفى أي صلة لمنظمته مع النظام السوري، أو أي حزب سياسي مثير للجدل، على حد تعبيره.

ودحض التقارير التي تفيد أن مركزهم “معاد للسامية”، وفق صحيفة “ذا أتلانتيك”.

وأكدّ بسام خوّام، الرئيس السابق للمنظمة والعضو فيها، أثناء لقاء مع “ذا أتلانتيك”، أنها ليست الرحلة الأولى التي تنسقها منظمته، لصانعي القانون (الحقوقيون) من أجل زيارة الشرق الأوسط.

وأردف أن منظمته نسقت ثلاث رحلات إلى المنطقة، لعضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، السابق، دينيس كوسينتش، ما بين 2006 و2011.

المنظمة مقرها في “كليفلاند” الأمريكية، تأسست عام 1991، بهدف خدمة مجتمع الأمريكيين العرب في “أوهايو”.

“لكشف الحقائق”

أما بالنسبة لغابارد فهي ذهبت إلى سوريا في مهمة “لكشف الحقائق”، على حد وصفها، وذلك لدعم السلام من أجل السوريين، وفق صحيفة “غارديان” البريطانية.

ووفقًا للصحيفة، أواخر الشهر الماضي، وصفت غابارد الفصائل المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بـ “الإرهابية”.

وكانت غابارد ولجنة الشؤون الخارجية الأمريكية، أقرت لقاءها مع رئيس النظام السوري، في حديث لها مع شبكة “CNN” الأمريكية، الخميس 26 كانون الثاني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة