بئر “الجثث” شمال حماة يعكس قصص الرعب في المنطقة

تعبيرية

camera iconتعبيرية

tag icon ع ع ع

إلى الشمال الشرقي لمحافظة حماة، كشف الأهالي عن جثث متحللة رُميت داخل بئر ماء، من بينها جثتي شقيقين من “الجيش الحر”، كانا قد اختطفا قبل نحو خمسة أشهر.

يقع البئر (جب المياه) شمال شرق مدينة مورك، الخاضعة لسيطرة فصيل “جند الأقصى”، وكشف عن وجود الجثث فيه، الاثنين 23 كانون الثاني الجاري.

شهود عيان أخبروا عنب بلدي عن لحظات اكتشاف الجثث “على طريق مورك- التمانعة، يقع جب المياه، حيث وجدنا فيه عددًا من الجثث المتحللة، في مشهد يضفي مزيدًا من الرعب على المنطقة”.

وكشفت التحريات الأولية، وفقًا لشهود العيان، عن هويتي شقيقين ينتميان إلى “جيش إدلب الحر”، وهما أحمد وقاسم الحلاق، كانا قد اختطفا في ظروف غامضة قبل خمسة أشهر.

المقدم فارس بيوش، القيادي ومسؤول العلاقات السياسية في “جيش إدلب الحر”، أكد لعنب بلدي مقتل الشقيقين، ومشددًا على أن الفصيل سيجري تحقيقًا بالحادثة ويحاسب من يقف وراءها.

“م.ن” الطبيب المقيم في ريف إدلب الجنوبي، اعتبر أن الحادثة الأخيرة هي تتمة لمسلسل “الرعب” الذي تشهده مناطق ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

واعتبر الطبيب الميداني أنه من الصعوبة تحديد الجهة المسؤولة عن عمليات القتل المنتشرة في المنطقة، فربما يكون النظام السوري والخلايا التابعة له، أو “جند الأقصى” الذي باشر بعمليات عسكرية ضد الفصائل مؤخرًا.

وفي الخامس من كانون الثاني، عثر على ثلاث جثث لشباب من ريف إدلب الجنوبي، في الطريق الواصل بين قرية التمانعة ومدينة مورك شمال حماة، وفق مصادر خاصة تحدثت لعنب بلدي.

كما شهدت المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية حوادث مماثلة، بالتزامن مع اعتقالات تشنها مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم “جند الأقصى”.

وأشار ناشط حقوقي في ريف حماة الشمالي إلى أنه حوالي 20 شخصًا بينهم مقاتلون في “الجيش الحر” اختطفوا وقتلوا ورميت جثثهم في ريف إدلب الجنوبي، وذلك منذ تشرين الثاني الماضي.

هيمنة فصيل “جند الأقصى” على المنطقة التي شهدت حوادث قتل وإعدام ميداني، جعلت أصابع الاتهام تتجه نحوه من قبل ناشطين وشهود عيان، إلا أن الاتهام يفتقر للتحقيق الموضوعي في الحوادث، وغياب الأداة الجنائية التنفيذية والسلطة القضائية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة