لبيب النحاس: “فتح الشام” تغامر بمقاتليها لأهداف حزبية وتوشك أن تقع في منزلق

مقاتل داخل دبابة لحركة "أحرار الشام" قرب بلدة القاهرة في ريف حماة الشمالي - الثلاثاء 27 أيلول (عنب بلدي)

camera iconمقاتل داخل دبابة لحركة "أحرار الشام" قرب بلدة القاهرة في ريف حماة الشمالي - الثلاثاء 27 أيلول (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حذّر رئيس المكتب السياسي والعلاقات الخارجية في حركة “أحرار الشام الإسلامية”، لبيب النحاس، جبهة “فتح الشام”، من “الوقوع في منزلق لا نرضاه لهم”، إذ تغامر بمقاتليها لأهداف “حزبية وشخصية مقيتة”.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات له اليوم، الأربعاء 25 كانون الثاني، وقال فيها إن “بيان فتح الشام حول الأحداث الأخيرة كان مثالًا للتدليس والمغالطات والجهل السياسي”.

وشنت “فتح الشام” صباح أمس، الثلاثاء، هجومًا على مقرات تابعة لـ “جيش المجاهدين” و”الجبهة الشامية” في ريفي إدلب وحلب، وسيطرت على مقرات للفصيلين التابعين لـ “الجيش الحر” في المحافظتين.

من يريد السلطة يخضع للشرع

وأضاف النحاس أن “الفصائل التي حضرت أستانة لم توقع على أي وثيقة، والوثيقة التي صدرت مثلها كمثل وثيقة فيينا لا علاقة للثورة بها بل هي موقف الدول الراعية”.

وأكد أن “الفصائل التي يُبغى عليها استنفذت الوسع في الدفاع عن مقاتلي فتح الشام، على حساب مصالحهم، فكونوا أهل معروف في الدنيا والأخرة”.

وبررت “فتح الشام” هجومها على الفصيلين أن ذلك جاء لـ “إفشال المؤامرات والتصدي لها قبل وقوعها”، ملمحة إلى إن الفصائل التي حضرت مباحثات “أستانة” اتخذت قرارًا يقضي بـ “عزل الجبهة”.

كما أكدت أن “الهدن والمؤتمرات والمفاوضات تسعى لحرف مسار الثورة، إلى المصالحة مع النظام وتسليمه البلاد”.

وأشار رئيس المكتب السياسي للحركة “من أراد أن يكون رقيبًا وحسيبًا على الساحة عليه أن يملك السلطة المعنوية لذلك، وفتح الشام بسياسة قاداتها لم ترتق إلى هذه المنزلة”.

كما اعتبر أنه “من أراد أن يملك السطلة المعنوية عليه أن يخضع للشرع دائمًا لا عند المصلحة وأن يتبنى أهداف الثورة كاملة، ولم تحقق هذا حتى الآن من قبل الجبهة”.

وقالت الجبهة في بيانها، الذي أعلنته مساء أمس الثلاثاء، أنها تمثل “ثلثي الطاقة العسكرية في الهجوم والدفاع تقريبًا، على كافة الصعد عسكريًا وقضائيًا وخدميًا”.

ولفت البيان إلى أن “فتح الشام ترابط على أبرز النقاط الساخنة مع النظام النصيري والميليشيات الرافضية”، وهذا “لا يخفى على كل مجاهد صادق في الداخل ومتابع للساحة الشامية من الخارج، ولا نقول ذلك مزاودة على أحد، وإنما من باب تبيان الواقع”.

“فتح الشام كفى بغيًا”

وتابع النحاس موجهًا خطابه للجبهة “من أراد أن يوحد الساحة ويقود الركب لا يقف حائلًا دون إنهاء جند الأقصى ويوفر لهم الحماية لتحقيق مصالح حزبية بغطاء شرعي كاذب”.

“ومن أراد أن يُفشل مخرجات أستانة بعزل فتح الشام عن الثورة حسب زعمهم لا يقوم بالبغي على الفصائل المجاهدة ويستعدي الساحة بأكملها”.

وأعلنت “جبهة فتح الشام”، الاثنين 23 كانون الثاني، عدم تبعية تنظيم “جند الأقصى” لها، على خلفية المواجهات الأخيرة بين “الجند” و”أحرار الشام” في ريف مدينة إدلب.

وختم النحاس تغريداته بـ” ألم يحن الوقت ليدرك قادة فتح الشام أن الشعب السوري انتقل من جبهة النصرة تمثلني إلى فتح الشام كفى بغيًا”.

وعلى خلفية الاقتتال بين الجبهة والفصائل، أعلن علي العمر (أبو عمار)، قائد”حركة “أحرار الشام” ، “النفير العام” لمقاتلي فصيله، ضد الاقتتال في الشمال السوري.

وأكد  أن مقاتلي فصيله سيوقفون الاقتتال “مهما كلف ذلك من ثمن، ولو كان بالقوة”.

وأشار إلى أن الحركة لن تقبل بالأخطاء السابقة، واستئصال الفصائل المعارضة من قبل “فتح الشام”، بمبررات “التخوين وغيرها”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة