بعيدًا عن نمط السلة الغذائية "التقليدي"

سوق تجاري خيري لمهجري حلب في ريف إدلب

السوق الخيري في بلدة الدانا في ريف إدلب - 19 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي)

camera iconالسوق الخيري في بلدة الدانا في ريف إدلب - 19 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

“أردنا الخروج عن النمط التقليدي للسلة الغذائية، التي يحصل عليها المستفيد بشكل قسري، دون أن تلامس الحاجة الفعلية له”، يقول المهندس إقبال منصور، مسؤول العلاقات العامة في جمعية “نفحات الشام”، التي أنشأت بدعم من منظمة الإغاثة الإنسانية التركية ” IHH”، سوقًا خيريًا للمهجرين في ريف إدلب على مدار 12 يومًا، انتهت السبت 21 كانون الثاني.

تركت الجمعية هامشًا من الحرية للمهجرين من حلب، والأرامل واليتامى من بلدة الدانا في ريف إدلب، وفق حديث منصور لعنب بلدي، بينما نظّمت رحلات ونشاطات للعائلات وأطفالهم، تنوّعت بين الألعاب التنكرية والفعاليات الترفيهية بدءًا من التاسع من الشهر الجاري.

ووزّع القائمون على السوق ألبسة شتوية كاملة مجانًا، ضمن محال تجارية على شكل متاجر شبيهة بالأسواق الحلبية، إضافة إلى بعض النشاطات كتوزيع السوس والتمر الهندي، والقهوة المرة، وغزل البنات على الأطفال، في خطوة لـ “إعادة رفع المعنويات”، بحسب محمد طقش، رئيس مجلس الإدارة في الجمعية.

تجهيزات على مدار شهر

 تأسست جمعية “نفحات الشام” الإغاثية عام 2015، في بلدة ترمانين بريف إدلب، ثم أنشأت فروعًا لها في بلدات حزرة و دير حسان، ورعت عشرات المشاريع من خلال افتتاح أسواق خيرية في ترمانين وأرمناز.وبدأت الجمعية عملها معتمدةً على متبرعين من تجار وشخصيات من مؤسسات المجتمع المدني، ثم تعاونت مع منظمات إغاثية عالمية، ويبلغ عدد كوادرها عشرة أشخاص فقط عدا المتطوعين، ويقول القائمون عليها إنهم “مؤمنون بالقضية والإنسان”.

يقول طقش لعنب بلدي إن التحضير استمر شهرًا كاملًا، مؤكدًا أن عدد المستفيدين من السوق وصل إلى ما يقارب 4500 عائلة، وأوضح أن كل عائلة حصلت على 20 قطعة كحد أقصى، “بهذا نكون وزعنا ما يفوق 80 ألف قطعة”.

تكفلت منظمة الإغاثة التركية “IHH”، بدعم السوق بالمنتجات بشكل كامل، بينما نفّذت “نفحات الشام” المشروع على الأرض، بمساعدة بعض المتبرعين بأجور المواصلات وترميم المكان والأمور اللوجستية، وشكر طقش 80 متطوعًا عملوا مع الجمعية خلال فترة التوزيع.

عمل 60 متطوعًا و20 متطوعة، خلال 20 يومًا على فرز البضائع وتوزيعها على المحال، ويؤكد بلال طقش، أحد المتطوعين منذ أكثر من سنة ونصف في الجمعية، لعنب بلدي أنه عمل في ثلاث نشاطات خيرية سابقة، “ولكن السوق كان الأضخم باعتبار أنه ضم 40 محلًا تجاريًا، متمنيًا إقامة نشاطات مشابهة في جميع المناطق المحررة”.

تعمل الجمعية حاليًا على مشروع تحت اسم “50 ألف رغيف” على أن ينطلق في الأيام المقبلة، وفق منصور، الذي يرى أنه “رغم إمكانياتنا البسيطة، إلا أن الفعل كبير”، داعيًا المنظمات العاملة في المنطقة، لإقامة أسواق خيرية “لأنها تتناسب مع النازحين وحاجياتهم”.

ويجمع المستفيدون من السوق، ممن استطلعت عنب بلدي آراءهم، أنه كان نموذجًا جديدًا في الشمال السوري، وهو التجربة الثانية التي تتعاون فيها الجمعية مع منظمة “IHH” التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة