ملتقيان لوضع النقاط على حروف قضية التعليم في إدلب

الملتقى التعليمي في مدينة إدلب - 3 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي

camera iconالملتقى التعليمي في مدينة إدلب - 3 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي

tag icon ع ع ع

إدلب – عفاف جقمور

تسعى المنظمات العاملة بالمجال التعليمي في إدلب إلى تنسيق الجهود، ما دعاها لتنظيم ملتقيين في مدينة إدلب، ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، على مدار يومين، آخرهما كان الخميس 5 كانون الثاني الجاري.

الملتقى الأول احتضنه مركز في معبر باب الهوى، وعُقد برعاية “مبادرة تعلم”، و”غوغل إن نيد”، و”المنصة التنسيقية”، بحضور ممثلين عن مديرية التربية والتعليم “الحرة” في إدلب.

وضم المجالس المحلية والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى المنظمات الخاصة الفاعلة في مجال التعليم، وحضر جمال شحود، ممثلًا عن وزارة التربية، وياسين ياسين، عن المديرية.

مدير المكتب التربوي في إدلب، محمد عثمان، شرح في حديثٍ إلى عنب بلدي هدف المؤتمر، مشيرًا إلى أنه جاء “لتوحيد الجهود وتوضيح عمل مديرية التربية والأعباء الموكلة إليها، ونوقشت المشاكل التي تواجهها وكيف يمكن تجاوزها، إضافة إلى توحيد الدعم وفق معايير، بحيث تبقى مديرية التربية مركزية وتوزعه بشكل عادل”.

طروحات متنوعة تضمنها المؤتمر، وصبّت جميعها في خانة إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه التعليم، وتنسيق مؤتمرات دورية لتوحيد الرواتب في المناطق المحررة، وفق أيمن رجب، مدير دائرة المنظمات والعلاقات العامة في مديرية التربية.

واعتبر رجب في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن اللقاءات الدورية “تعمل على توحيد جهد المنظمات وتنظيمها ضمن خطة عمل المديرية، وخاصة توقيع العقود واستجلاب الدعم للتعليم بشكل مباشر عن طريقها”.

ملتقى مدينة إدلب

الملتقى التعلمي في إدلب، عُقد الثلاثاء 3 كانون الثاني، تحت رعاية منظمة “ركين”، وكان نتيجة الحاجة الملحة لدعم العملية التعليمية في المناطق “المحررة”، وفق عثمان، الذي لفت إلى أن عدد النازحين المهجرين إلى إدلب أصبح كبيرًا، كما أن المراكز التعليمية قصفت وتحتاج للترميم وإعادة التأهيل.

واعتبر عثمان أن ذلك يتطلب “تنسيق وحشد الجهود، فمدينة إدلب وحدها تحوي 40 مركزًا تعليميًا من مختلف المستويات، يدرس فيها 11 ألف طالبًا وطالبة”.

حضر الملتقى هيئات مدنية من مجلس الأعيان و”البيت الإدلبي”، وأكثر من مئة معلم ومعلمة، إضافة إلى مدير التربية والتعليم في إدلب، جمال شحود، و15 ممثلًا عن المنظمات المهتمة بالتعليم.

وأكد شحود لعنب بلدي أن “النظام يأخذ منحًا مالية زورًا، ويجب أن نعمل على سحب المظلة منه باعتباره لا يغطي أيًا من المناطق المحررة”، مشيرًا إلى أن المديرية “قادرة على أن تقوم بجميع المشاريع التعليمية في الجزء المحرر”.

والملتقيان التعليميان هما الأولان، منذ استلام مديرية التربية زمام الأمور التعليمية في إدلب قبل أكثر من عام.

تشرف مديرية التربية “الحرة”، على إدارة المدارس في محافظة إدلب، ومنها ما يتبع لمنظمات عاملة في مجال التعليم، كمؤسستي “قبس وارتقاء” (تديران أربع مدارس في المدينة)، بينما تدير منظمات أخرى مدارس على مستوى المحافظة ككل.

ووفق القائمين على المديرية، فقد حققت المدارس التي تتبع كوادرها للمنظمات، تفوقًا “واضحًا” على مثيلاتها التي يتبع مدرسوها للنظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة