جبهات حماة تفتح من جديد

tag icon ع ع ع

محمد صافي – حماة

بعد هدوء دام أكثر من شهرين على جبهات حماة، تعود الجبهات للاشتعال مجددًا وبتصميم أقوى وعزيمة أكبر وتخطيط وتكتيك عسكري ذو فاعلية أكثر فيما يبدو.
فعلى الجبهة الشرقية لحماة تخوض كل من كتائب الفاروق الإسلامية، فاروق سوريا، لواء التوحيد، هيئة حماية المدنيين، ألوية الفاتح، معارك ضارية تحت مسمى معركة «قادمون» لتحرير الريف الشرقي لحماة بالكامل، وفتح خط الإمداد لتحرير حمص التي يقاتل عليها النظام بشراسة.
أبو منذر، عضو في المكتب الإعلامي لكتائب الفاروق المشاركة في المعركة، يقول: إن الهدف من معركة قادمون كان تحرير مدينة حمص بالكامل، لكن المعركة امتدت إلى عدة مناطق من سوريا شملت الساحل السوري، حيث قامت الكتائب العاملة في الساحل بإطلاق عملية جديدة سميت «أبطال الساحل قادمون».
وحققت الكتائب المشاركة في معركة «قادمون» انتصارات عديدة، أهمها تحرير 22 قرية، وعدد من الحواجز واغتنام أسلحة وقتل العشرات من جنود الأسد. ويلخص أبو منذر المعركة بقوله: «كانت شارة البداية في ناحية عقيربات حيث تم تحريرها إضافة إلى قرى سوحا، عكش، رسم العبد، خطملو، النعيمية، الخضيرة، رسم العوابد، أم ميل، الحردانة، سلاَم، قهوجي، حمادي عمر، رسم الضبع، مكيمن الشمالي، مكيمن الجنوبي، مسعدة، مسعود، أبو حنايا، أبو حبيلات، قليب الثور، الخريجة والسعن، كما تم تحرير عدد كبير من الحواجز العسكرية لقوات الأسد، واغتنام عدد من المدرعات والأسلحة المتوسطة والفردية، وقتل عدد كبير من جنود وشبيحة بشار»، وفي آخر تطورات المعركة تم تحرير اللواء 66 بالكامل بعد حصار طويل وتم اغتنام العديد من الذخائر والآليات، وأضاف أبو منذر: «نبين أن معركة قادمون منتشرة بمواقعها على معظم الأراضي السورية في الجبهة الشمالية والجبهة الساحلية وجبهة حمص هدفها القضاء على مرتزقة الأسد ونصرة أهلنا في حمص عاصمة الثورة».
على الجبهة الشمالية لحماة، أعلنت مجموعة فصائل (وهي تجمع أبناء حماة،  تجمع ألوية وكتائب العزة، تجمع كتائب الزبير بن العوام، تجمع ألوية صقور الغاب، لواء أبو العلمين، لواء الغر الميامين، لواء مجاهدي الشام، لواء أنصار الحق، لواء البشائر، كتيبة الشهيد أبو المنتصر، كتيبة الرضوان) عن تشكيل غرفة عمليات «غارة الله» لتحرير قرى الريف الشمالي لحماة، ولمساندة الجبهات الأخرى. وعن تفاصيل العملية يقول عدنان أبو طارق، القائد العسكري في تجمع أبناء حماة إن المعركة بدأت بتدمير حاجز العبود ومهاجمة حواجز قرى الطيبة وحلفايا المتمثلة بحاجز السمان والكفر وجسر حلفايا والمداجن، «والآن جميع هذه الحواجز محاصرة بالكامل بالإضافة لحاجز أبو شفيق وجميع الحواجز المحاصرة تستهدف يوميًا بالهاون»، ويضيف: «وسقط خلال المعركة أعداد كبيرة من الشبيحة بين قتلى وجرحى، إذ توافدت سيارات إسعاف محملة بالقتلى والجرحى إلى مشفى مدينة محردة».
أما في الريف الغربي لحماة، فقد قامت كل من كتائب معاوية بن أبي سفيان ولواء سيف الله ولواء جند الرحمن ولواء أحرار حلفايا، بتحرير حاجز الزلاقيات بالكامل، واغتنمت العديد من الذخائر بالإضافة إلى دبابة T72
اشتعال جبهات حماة أعاد لأهالي المدينة الأمل بتحرير محافظتهم المكبلة بالحواجز والقطع العسكرية، حيث باتت سجنًا كبيرًا يضم كل الحمويين، كما يصف الأهالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة