نقاشات في أنقرة.. صحيفة تتحدث عن مجالس محلية للمعارضة بإدارة تركيا وروسيا

اجتماع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره القطري محمد بن جاسم آل ثاني، والمنسق العام للهيئة العليا رياض حجاب في قطر - 26 كانون الأول 2016 (إنترنت)

camera iconاجتماع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره القطري محمد بن جاسم آل ثاني، والمنسق العام للهيئة العليا رياض حجاب في قطر - 26 كانون الأول 2016 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

نشرت صحيفة “الحياة” اللندنية، تفاصيل اقتراح روسي، نقلته عن مصادر مطلعة، ويقضي يبتشكيل مجالس محلية للمعارضة بإدراة موسكو وأنقرة، في ظل الغموض الذي يلف مضمون حوار الأستانة المقبل.

وذكرت الصحيفة أن موسكو تمسكت بتشكيل مجالس محلية مدعومة تركيًا في مناطق تخضع لسيطرة المعارضة وفصائل إسلامية، وذلك عقب التوصل لوقف إطلاق نار شامل يتوقع أن يعلن عنه في العاصمة الكازاخستانية كانون الثاني المقبل.

وتدير المعارضة حاليًا مجالس محلية في مناطق سيطرتها، وتعتبر التجربة التي نشأت قبل سنوات، من أنجح التجارب لإدارة المناطق مدنيًا، وفق خبراء ومختصين في هذا المجال.

وفي التفاصيل فإن موسكو اقترحت على فصائل إسلامية ومعتدلة، إقامة “مجال إنساني واقتصادي بصفة مشتركة”، على أن يتضمن حرية الشحن ونقل البضائع بين مناطق المعارضة ومناطق النظام، وتديره تركيا وموسكو، بينما تتعهد الأخيرة بألا يلاحق النظام السوري المعارضين والناشطين.

وتشبه فكرة المجالس المحلية، ما جاء في مسودة الدستور السوري، الذي صاغه خبراء روس قبل أشهر، والذي تضمن اعتماد مبدأ اللامركزية وتشكيل مجلسين، أحدهما يمثل مجلس الشعب، والآخر يمثل الإدارات المحلية، إلا أن النظام السوري رفضه بشكل قطعي.

إيران ودمشق ترفضان ما تسعى إليه روسيا، ووفق التطورات على الأرض، فإن النظام يسعى للسيطرة على وادي بردى وتأمين حزام العاصمة، الأمر الذي تدعمه طهران.

وتحدثت الصحيفة عن أن الاقتراحات، جاءت خلال مفاوضات بين الجيش الروسي وفصائل إسلامية، في العاصمة التركية أنقرة، “استعدادًا لحوار الأستانة”.

وكان رئيس كازاخستان، نور سلطان نزارباييف، أكد أمس أن بلاده مستعدة لاستضافة جميع الأطراف.

كما يأتي ذلك بعد إعلان بوتين، الجمعة الماضي، عن موافقة وإيران وتركيا ورئيس النظام السوري، بشار الأسد على إجراء مفاوضات السلام في الأستانة.

واجتمع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع نظيره القطري محمد بن جاسم آل ثاني، في قطر أمس، وحاز ملف السوري على الجزء الأكبر من اللقاء، الذي التحق به المسنق العام للهيئة العليا، رياض حجاب.

وتمخض الاتفاق الثلاثي بين روسيا وتركيا وإيران، عن وثيقة “إعلان موسكو”، قبل أيام، وتضمنت ضرورة تعميم وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية الكامل الأراضي السورية وإيجاد حل شامل في سوريا.

بينما انتقدت المعارضة السورية الوثيقة لتغييب اسمها عنها، في حين تسعى روسيا إلى تمثيل القوى على الأرض ضمن وفد المعارضة، بينما تعتبر أن الهيئة العليا للمفاوضات، والتي انبثقت عن مؤتمر الرياض، وينسق أمورها رياض حجاب، “معارضة خارجية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة