عروض للالتحاق بـ”الفيلق الخامس”.. ما مضمون مصالحة الصنمين في درعا؟

أسلحة سُلّمت للنظام في بلدة الصنمين بدرعا - 25 كانون الأول 2016 (سانا)

camera iconأسلحة سُلّمت للنظام في بلدة الصنمين بدرعا - 25 كانون الأول 2016 (سانا)

tag icon ع ع ع

منذ أمس الأحد بدأ النظام السوري بالترويج لمصالحة مدينة الصنمين في درعا، بينما ملأت صور الأسلحة المسلمة للفرقة التاسعة، وسائل الإعلام والصفحات الموالية للأسد.

وحصلت عنب بلدي من مصادر مطلعة على بعض بنود الاتفاق بين النظام السوري، ولجنة المصالحة من أهالي المدينة، والتي تشكلت قبل حوالي عامين، واستطاعت منذ ذلك الوقت الحفاظ على نسق الحياة في المدينة.

ويوجب الاتفاق المنشقين بتسليم أنفسهم والخدمة ضمن القطع العسكرية، داخل مدينة الصنمين وفي محيطها، بينما يحصل الطلاب على تأجيل دراسي لمدة عام واحد، ويلتحقون بعدة بالخدمة الإلزامية.

أما المتخلفون من غير الطلاب، فيحصلون على مهلة ستة أشهر، على أن يلتحقوا بعدها بالخدمة، في حين عرض النظام السوري على المدنيين المصالحة والعودة إلى المدينة.

المصادر أكدت أن النظام عرض على المدنيين إما العودة إلى منازلهم والعمل، أو “الالتحاق بالفيلق الخامس والحصول على رواتب مغرية لمن يرغب”.

وأعلنت قوات الأسد تشكيل “الفيلق الخامس اقتحام”، من أجل ما تصفه الرواية الرسمية بـ “القضاء على الإرهاب”، في 22 تشرين الثاني الماضي، ولاقى الأمر استهجانًا من موالي الأسد، الذين أجبروا على الالتحاق به، وخاصة في مدينة اللاذقية.

إلا أن المنشقين الراغبين بالالتحاق بـ”الفيلق”، لا يُحدد مكان خدمتهم سواء في الصنمين أو غيرها من المناطق السورية.

وتعتبر مدينة الصنمين، أكبر مدن ريف درعا الشمالي، ويقدّر عدد سكانها (الأصليين والنازحين إليها) اليوم، بأكثر من 100 ألف نسمة.

وتخضع أجزاء منها لسيطرة فصائل المعارضة، بينما يخضع الجزء الأهم منها ومن محيطها لسيطرة قوات الأسد، حيث تتمركز داخل الفرقة التاسعة، والتي تضم مجموعة من الكتائب العسكرية التي تحيط بالمدينة، وهي أكبر وأقوى القطع العسكرية في الجنوب السوري.

وكان بعض المقاتلين وعناصر “الجيش الحر” سلموا أنفسهم أمس للنظام، وقال مراسل عنب بلدي في درها، إن الأسلحة التي سلمها المقاتلون، جاءت بعد اشتراط النظام تسليم 150 قطعة سلاح، بغض النظر عن تسليم الأشخاص أنفسهم.

وأوضح المراسل “وافق المقاتلون في الصنمين على تسليم السلاح مقابل الإفراج عن معتقلين”، واصفًا المصالحة بأنها “جاءت وفق أساس عشائري وليس فصائلي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة