طبيب سوري يروي قصة فوزه بالمرتبة الأولى في الجراحة الروبوتية

من تكريم الشاب السوري محمود فرزات في إيطاليا 16 كانون الأول 2016 (الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية)

camera iconمن تكريم الشاب السوري محمود فرزات في إيطاليا 16 كانون الأول 2016 (الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية)

tag icon ع ع ع

عنب بلديخاص

“في حال تغير الوضع إلى الأفضل في سوريا سأحاول العودة، فهي بلدي”، يقول الطبيب السوري الشاب، محمود فرزات، والذي لم يكن يتوقع الفوز بالمرتبة الأولى في الجراحة الروبوتية، باعتبارها جراحة تتطلب مهارة ودقة، وهو لم يمر عليه سوى عام واحد على تعلّم عمليات الجراحة البولية باستخدام الروبوت.

فاز فرزات (29 عامًا) بالمرتبة الأولى خلال مسابقة أثناء انعقاد مؤتمر جرّاحي البولية الأوروبيين بالروبوت، في مدينة ميلانو الإيطالية تشرين الثاني الماضي، وشارك فيه إلى جانب عشرات الأطباء الآخرين.

الجراحة الروبوتية

تستخدم التقنية الحاسوبية كآلية للمساعدة في العمل الجراحي بالاعتماد على الروبوت، ويمكن إجراء كافة العمليات الجراحية ضمن كافة الاختصاصات.

ويرى خبراء وأطباء أنها تساعد في التغلب على القيود التي تفرضها الجراحة التقليدية، وتعزز دقة وقدرات الأطباء الجراحين، فبفضل الكاميرات والآلات الجراحية الدقيقة، التي تدخل في بطن المريض، يمكن تجنب عمل الجروح الكبيرة، ما يقلل من فترة النقاهة بعد إنهاء العمل الجراحي.

بينما نال زميله اليوناني من القسم ذاته، المرتبة الثانية بفارق كبير عن البقية، وفق حديث فرزات إلى عنب بلدي.

وجاء فوز الطبيب السوري بعد حصوله على أكبر عدد من النقاط، من خلال اختبارات متعددة جرت على مدار يوم كامل.

ويضيف أنه يسعى للحصول على الشهادة التي يعمل الاتحاد الأوروبي على طرحها خلال الأيام المقبلة تحت اسم “certified robotic surgeons”، ليحملها الأطباء الجراحون بالروبوت.

ومن المتوقع أن ينهي فرزات اختصاص البولية بالروبوت العام المقبل، ويؤكد أنه سيحاول افتتاح باب الجراحة الروبوتية في سوريا “إذا سمحت الظروف بذلك”، بعد أن كرمته الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية، في 16 كانون الأول الجاري، خلال مؤتمر جمع جراحي الاتحاد الأوروبي.

درس فرزات الطب البشري في دمشق، وتخرج منها عام 2010، ثم عمل في الجراحة العامة لمدة عامين في مشفى “المجتهد” بدمشق، إلى أن خرج أواخر عام 2012، لمتابعة دراسته وإتمام اختصاصه بالجراحة البولية في ألمانيا.

ووفق معلومات عنب بلدي فإن فرزات من مدينة حماة، وهو ابن الوزير السابق للأشغال العامة والإسكان، حسين محمود فرزات، والذي كان ضمن تشكيلة حكومة النظام السوري عام 2013، ودرس الثانوية العامة في ثانوية “عثمان الحوراني”، المدرسة الأشهر في مدينة حماة.

وليس فرزات الوحيد الذي تفوّق ونجح خارج حدود سوريا، إذ رصدت عنب بلدي في وقت سابق قصص نجاح لسوريين آخرين في بلدان مختلفة كأمريكا وألمانيا والسويد وغيرها.

ودعا الطبيب الشاب في ختام حديثه، العشرات من السوريين في دول الاتحاد الأوروبي، للتركيز على أهدافهم لتحقيق طموحاتهم، مستفيدين من المصادر المتاحة في تلك الدول.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة