ريف حلب..

مستوصف صوران يستأنف تقديم الخدمات الطبية خروج “التنظيم”

المركز الطبي في بلدة صوران بريف حلب الشمالي17 كانون الأول(عنب بلدي)

camera iconالمركز الطبي في بلدة صوران بريف حلب الشمالي17 كانون الأول(عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

عدة أشهر مضت على بلدة صوران بريف حلب الشمالي تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتعود لسيطرة فصائل “الجيش الحر” في تشرين الأول الماضي، بعد عدة معارك بدأتها في ريف مدينة حلب الشمالي.

وفور خروج مقاتلي التنظيم من البلدة، عاد المستوصف الطبي في البلدة للخدمة والعمل، واُستكملت جميع التجهيزات والمعدات الطبية اللازمة له، بعد أن تم نقلها أثناء دخول التنظيم للبلدة العام الماضي.

التنظيم كان قد نهب أغلب معداته وتجهيزاته الطبية، ولم يستطع القائمون عليه سوى نقل جهاز التخدير وجهازين للمراقبة القلبية، والتي يتم العمل عليهم الأن بشكل أساسي.

أقسام المستوصف وخدماته

تحدثت عنب بلدي مع مدير المستوصف الطبي في بلدة صوران، الدكتور سمير موسى، وأشار إلى أن المستوصف “يحتوي على عدة اختصاصات تقدم الخدمات الطبية اللازمة، منها العيادة الداخلية، والعيادة النسائية، وعيادة الأطفال”.

ويضم المركز الطبي جهاز للتصوير الشعاعي (إيكو)، وجهاز للتخدير، وزود بالكهرباء بشكل دائم، مع العمل على تجهيزه بكافة الأمور والمعدات الازمة لعمله، بحسب موسى.

وتغطي خدمات المستوصف الطبية المجانية حوالي 20 قرية منتشرة في ريف حلب الشمالي، والقريبة من بلدة صوران، من خلال “حملات اللقاح الروتينية التي تتم من فترة لأخرى، وتقديم الأدوية للمرضى والمراجعين مجانًا بعد الانتهاء منها”.

وإلى جانب العيادات والأقسام المختلفة، فُتحت في المستوصف عيادة طبية لمعالجة مرض اللاشمانيا “حبة السنة”، والتي انتشرت في الآونة الأخيرة في مناطق ريفي حلب وإدلب، وأصابت الأطفال بشكل خاص.

منظمة الأطباء المستقلين داعم أساسي

يدعم المستوصف الطبي في صوران منظمة الأطباء المستقلين (IDA)، من خلال تقديم كافة المستلزمات والمعدات الطبية اللازمة لعمل الأطباء والحالات الطبية المختلفة.

وتقدم هذه المنظمة خدماتها الطبية والصحية للعديد من المستوصفات والمشافي الميدانية المنتشرة في الأراضي المحررة ، من خلال الأدوية والمواد الطبية اللازمة من لقاحات، وحملات توعية طبية، والقطع الطبية اللازمة لعمل معدات التصوير والتخدير وغيرها.

يقول موسى “تقدم منظمة الأطباء المستقلين كافة الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها المستوصف، إذ يحوي المستوصف طبيبين وممرض، ومساعد صيدلي ومدخل بيانات، إضافة إلى ثلاثة عمال صحة مجتمعية يقوموا بتقديم الاستشارات الطبية والصحية للمراجعين والمرضى”.

وتشهد المناطق القريبة من بلدة صوران معارك عنيفة ومستمرة بين فصائل “الجيش الحر”، ومقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويسقط إثرها عدد من الجرحى من المقاتلين، الذين يحتاجون لتلقي الإسعافات العلاجية الفورية بأقرب نقطة طبية موجودة.

يتابع موسى “إلى جانب المراجعات والخدمات الطبية اليومية، يستقبل المستوصف الطبي في البلدة عدة حالات من جرحى الجيش الحر في المعارك التي يخوضها ضد التنظيم، من خلال غرفة إسعاف تحتوي على سرسرين ومجهزة بكافة الأدوية والإسعافات الأولية الفورية”.

في ختام حديثه، أكد الدكتور سمير أن العمل جار على تطوير وتجهيز عيادة سنية حاليًا داخل المركز الطبي، بعد أن “نهب تنظيم الدولة الإسلامية جميع أدوات العيادة السابقة أثناء سيطرته على البلدة”، مضيفًا أن التواصل قائم حاليًا مع أكثر من منظمة لتأمين مواد سنية، ورواتب لطبيب الأسنان، فيما ستبقى جميع الخدمات الطبية المقدمة مجانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة