مجلس الشعب “قلق” من تجنيس تركيا للخبرات السورية

camera iconالجواز التركي (انترنت)

tag icon ع ع ع

أثارت حملات تجنيس الشباب السوري، من أصحاب الخبرات وحملة الشهادات، من قبل الحكومة التركية قلقًا لدى أعضاء مجلس الشعب.

وأكد أعضاء المجلس، بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الاثنين 12 كانون الأول، أن تجنيس أصحاب الكفاءات أمر خطير، بسبب خسارة سوريا لمهاراتها.

عضو المجلس، محمد خير العكام، اعتبر أن “تجنيس حملة الشهادات العلمية، هو استهداف ممنهج ومقصود من قبل تركيا والدول الأوروبية، لاستنزاف الخبرات والعقول السورية ليستفيدوا منها”.

وأرجع العكام إقبال السوريين على قبول الجنسية التركية “لضعف انتمائهم الوطني”، إضافة إلى غايات شخصية، مشيرًا إلى أن قانون الجنسية السوري لا يحظر على أي شخص الحصول على جنسية أخرى باعتبارها حرية شخصية.

وعن وجود قانون ينص على عدم جواز الحصول على جنسية من دولة “معادية”، بحسب توصيف عددٍ من الأعضاء، أكد العكام أن الدولة السورية لم تعلن الحرب على تركيا من الناحية القانونية، وبالتالي لا مانع من الحصول على الجنسية.

وكانت لجنة حقوق الإنسان والحريات في مجلس الشعب، اعتبرت، في 26 تموز، أنه “لا يحق لأي مواطن سوري الحصول على جنسية أخرى، من دولة معادية أثناء الحرب إلى جانب الجنسية السورية”.

من جهته اعتبر المحامي العام الأول في حلب، فاضل النجار، أن بعض الشباب حصلوا على الجنسية من أجل العمل، في حين هناك شباب وظفوا لأشياء أخرى تضر بالبلد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في المجلس بأن عدد الشباب الذين حصلوا على الجنسية التركية ممن يحملون شهادات علمية بلغ أكثر من ثلاثة آلاف شخص.

لكن تركيا لم تعلن رسميًا عن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية، وسط ضبابية في القوانين التي تنصّ على تجنيسهم.

ويبلغ عدد السوريين الموجودين في تركيا نحو مليوني شخص، هرب معظمهم من الأوضاع الإنسانية والأمنية والقصف المستمر على الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام السوري، إضافة إلى لجوء عدد كبير من الشباب الفارين من الخدمة العسكرية.

ولاقت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بداية تموز الجاري بمنح الجنسية للتركية للسوريين، ترحيبًا من اللاجئين أملًا منهم في تسوية أوضاعهم وبداية حياة جديدة، مع تراجع ترتيب الجواز السوري والتدقيق عليه في مطارات العالم وصعوبة الحصول على فيزا لأي دولة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة