جنرال روسي: سيطرة التنظيم على تدمر ضربة للسمعة الروسية

انتقد الرئيس السابق للأركان العامة الروسية، الجنرال يوري بالويفسكي، القيادة العسكرية الروسية بعد سقوط مدينة تدمر في قبضة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، معتبرًا أنها “ضربة لسمعة الجانب الروسي”.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية اليوم، الاثنين 12 كانون الأول، عن الجنرال “مهما كان الجيش السوري، لكن تجاهل تحشد قوات العدو في محيط تدمر، هذا يجب ألا يحدث”، مضيفًا “ربما لا توجد لدى السوريين القدرات التي توجد لدينا، وإلى أين نظرنا نحن، إذا سقطت تدمر بالفعل؟”.

وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطرته الكاملة على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، أمس الأحد بعد معارك عنيفة استمرت لأربعة أيام، تكبدت فيها قوات الأسد خسائر  كبيرة في العناصر والعتاد.

وتابع مقاتلو التنظيم تقدمهم صباح اليوم، باتجاه مطار “تي فور” العسكري، وسيطروا على عدة مناطق محيطة به شمالًا وجنوبًا.

الرئيس السابق للأركان الروسية، أكد أن “وضع تدمر يدل على وجود أخطاء في تخطيط العمليات العسكرية في سوريا، والقوات السورية ستعيد سيطرتها على تدمر”.

وفور الإعلان عن سيطرة التنظيم على تدمر، ذكرت صفحات موالية للنظام السوري أن بداية سقوط المدينة بدأت مع “إخلاء الجنود الروس للقاعدة العسكرية الروسية التي تم إنشاؤها منذ عدة أشهر، وتفجيرها بعد الانسحاب منها ما أدى لحدوث فراغ عسكري كبير في المنطقة”.

وأضاف الجنرال بالويفسكي أن “الهدن سمحت للمسلحين باستعادة قدراتهم، وأفهم أنه يجب ضمان أمن السكان وإخراجهم من مناطق القتال. لكن هذه الهدن تستمر أسابيع، ويتمكن المسلحون من استعادة قدراتهم خلال هذه الأسابيع”.

وكان النظام السوري وروسيا احتفلا في آذار الفائت بطرد التنظيم من مدينة تدمر، الأمر الذي اعتبرته موسكو انتصارًا كبيرًا على “الإرهاب”، وإضفاءً لشرعية دخولها الحرب في سوريا إلى جانب قوات الأسد.

وبعد السيطرة على المدينة في آذار الماضي، أحيت أوركسترا مسرح “مارينسكي” الروسية حفلًا موسيقيًا على المسرح الموجود فيها، واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هذا الحدث “تخليدًا لجميع ضحايا الإرهاب”.

–