عنب بلدي هي مؤسسة إعلامية سورية مستقلة، تأسست عام 2011، تقدم تغطيات صحفية شاملة على مدار الساعة عبر موقعها الإلكتروني التفاعلي متعدد اللغات. كما تصدر مطبوعة أسبوعية تغطي مواضيع سياسية، اجتماعية، ومنوعة، وتدير حسابات نشطة على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تقديم خدمات إعلامية متنوعة.
تسعى عنب بلدي إلى نشر المعرفة بين المواطنين السوريين من خلال تقديم أخبار دقيقة وتقارير معمقة تتناول القضايا العامة، مع التركيز على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. كما تعمل على إجراء تحقيقات استقصائية واستطلاعات رأي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية ذات الأهمية المحلية.
تلتزم عنب بلدي بدعم التحول نحو مجتمع ديمقراطي في سوريا عبر تعزيز استقلالية الصحافة، رفع مستوى المهنية، وزيادة المصداقية في العمل الإعلامي.
منذ تأسيسها خلال السنة الأولى من الثورة السورية، ركزت عنب بلدي على تعزيز طرق المقاومة السلمية، مكافحة الطائفية، ونبذ لغة العنف. وقد نجحت في تقديم معلومات موثوقة للسوريين حول الأحداث الجارية داخل سوريا من خلال جريدتها الأسبوعية وتغطياتها الإخبارية المستمرة. كما أولت اهتمامًا خاصًا بمتابعة نشاطات المجتمع المدني الناشئ، إلى جانب تغطية الأخبار والموضوعات المتنوعة في مجالات السياسة، الاقتصاد، والشؤون الاجتماعية.
التاريخ والتأسيس
تأسست عنب بلدي في كانون الأول 2011، على يد مجموعة من الناشطات والناشطين والصحفيين المواطنين من مدينة داريا بريف دمشق، وصدر العدد الأول منها (العدد صفر) في 29 كانون الثاني 2012، ليعلن انطلاق الجريدة المستقلة ويضع أسس رسالتها الإعلامية.
استمر العدد المطبوع بالصدور بانتظام، باستثناء أسبوعين توقفت خلالهما الجريدة عقب مجزرة داريا الكبرى في آب 2012، التي ارتكبتها قوات النظام السوري بحق المدنيين.
خلال فترة عملها في داريا، واجهت عنب بلدي العديد من التحديات والضغوط، شملت الملاحقات الأمنية واعتقال عدد من كوادرها. وفقدت المؤسسة عددًا من مؤسسيها والعاملين فيها بالاستهداف المباشر أو القصف العشوائي، وهم الشهداء: محمد أنور قريطم، أحمد خالد شحادة، ومحمد فارس شحادة. بعد ذلك، استشهد كل من نبيل وليد شربجي وأحمد وليد حلمي تحت التعذيب في معتقلات النظام.
بدأت عنب بلدي مطلع عام 2012 بتوزيع الجريدة المطبوعة في دمشق وريفها (جنوبي سوريا). ومع اجتياح قوات النظام لمدينة داريا وتدمير مقرات عملها، انتقلت إلى توزيع نسخها في الشمال السوري منتصف عام 2013.
استمر إصدار النسخة المطبوعة حتى نهاية عام 2020، حين قررت المؤسسة التحول إلى التوزيع الرقمي.
حاليًا، تُتاح نسخة الجريدة بصيغة PDF للآلاف من المشتركين والقراء عبر قوائم التوزيع الإلكترونية. كما يمكن الوصول إلى المحتوى عبر موقع عنب بلدي وصفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، التي يتجاوز عدد متابعيها مليون ونصف شخص.
التطور
تطورت عنب بلدي من مشروع إعلامي صغير يديره مجموعة من الهواة والمواطنين الصحفيين إلى مؤسسة إعلامية تقدم محتوى متنوعًا يلبي احتياجات جمهور واسع.
بدأت المؤسسة بهدف تغطية الأحداث في سوريا بشكل مستقل خلال الثورة السورية، واستمرت في توسيع نطاق عملها تدريجيًا.
تصدر عنب بلدي مجموعة متنوعة من المنتجات الإعلامية التي تشمل:
- جريدة عنب بلدي الأسبوعية: تقدم تقارير وتحقيقات وقصصًا صحفية، بالإضافة إلى مقالات الرأي.
- موقع عنب بلدي عربي: يقدم تغطية إخبارية متنوعة على مدار الساعة.
- موقع عنب بلدي إنجليزي: يركز على تقديم أخبار سوريا لغير الناطقين بالعربية.
- موقع عنب بلدي فيديو: يعرض تقارير وبرامج وتحقيقات مرئية.
- موقع عنب بلدي بودكاست: يقدم برامج صوتية تناقش قضايا اجتماعية وسياسية.
- حسابات وسائل التواصل الاجتماعي: تقدم محتوى متنوعًا لجمهور داخل سوريا وخارجها.
بالإضافة إلى غرف الأخبار التي تعمل منها عنب بلدي في سوريا وتركيا وألمانيا، طورت المؤسسة شبكة من المراسلات والمراسلين الميدانيين العاملين في معظم المحافظات السورية والعديد من المدن الحيوية.
تسهم هذه الشبكة في تقديم تقارير ميدانية دورية تسلط الضوء على الأحداث الجارية في سوريا، وتوثق الواقع المحلي بمختلف جوانبه.
المبادرات
أسهمت عنب بلدي في إطلاق وتنفيذ عدد من المبادرات والشراكات الإعلامية التي تهدف إلى تعزيز الإعلام المستقل وتطوير مهارات الصحفيين السوريين. من بين هذه المبادرات:
- أطلقت عنب بلدي في آذار 2013، بالتعاون مع منظمة “الحراك السلمي السوري”، مجلة “طيارة ورق”، وهي مجلة نصف شهرية متخصصة بصحافة الطفل. اعتبارًا من آذار 2014، أصبحت المجلة تصدر بشكل مستقل عن طريق منظمة “حراس” (حماية ورعاية أطفال سوريا).
- أسست عنب بلدي، مع مجموعة من الصحف السورية الدورية، “الشبكة السورية للإعلام المطبوع”، التي اتخذت من تركيا مقرًا لها خلال الفترة من عام 2014 إلى 2018، وضمت سبع صحف سورية مستقلة.
- انضمت عنب بلدي في كانون الثاني 2014 إلى تحالف “ميثاق أخلاقي من أجل سوريا” (EJSA)، الذي يهدف إلى صياغة ميثاق أخلاقي للإعلام السوري الجديد. أُطلق هذا الميثاق رسميًا في أيلول 2015 تحت اسم “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”، وشاركت في صياغته حوالي 30 مؤسسة إعلامية محلية.
- في أيلول 2014، أطلقت عنب بلدي مشروع “أرشيف المطبوعات السورية”، وهو موقع توثيقي يجمع ويؤرشف الصحف السورية التي صدرت بعد انطلاق الثورة السورية في آذار 2011. يهدف المشروع إلى حفظ الذاكرة السورية وتوثيق نتاجها الصحفي. حتى نهاية عام 2020، بلغ عدد الصحف المؤرشفة حوالي 8650 نسخة، تضمنت قرابة 137 ألف صفحة.
التدريب وبناء القدرات
تضع عنب بلدي تمكين الصحفيين وبناء قدراتهم المهنية ضمن أولوياتها، حيث قدمت المؤسسة عشرات الدورات التدريبية في مختلف الفنون الصحفية بالتعاون مع منظمات إعلامية محلية ودولية.
تهدف هذه التدريبات إلى تعزيز الممارسات المهنية والأخلاقية لدى الصحفيين، وتجهيزهم لمواجهة التحديات الصحفية بمهارة واحترافية.
من أبرز برامج التدريب التي أطلقتها المؤسسة هو برنامج “مارس” التدريبي، الذي انطلق عام 2018.
يستهدف البرنامج طلاب الصحافة وخريجي كليات الإعلام واللغات، ويتيح لهم فرصة التدريب العملي في بيئة مهنية متكاملة ضمن غرف الأخبار وأقسام الإنتاج الصحفي في عنب بلدي. يتضمن البرنامج تدريبات متقدمة في إعداد الأخبار، كتابة التقارير، التحقيقات الاستقصائية، وصناعة المحتوى المرئي والصوتي.
حقق برنامج “مارس” نتائج مهمة في توفير الكوادر المدربة من الشابات والشباب المؤهلين للعمل الصحفي، وحصل معظمهم على فرص عمل صحفية في مؤسسات إعلامية سورية وعربية.
عبر برنامج “مارس”، تسعى عنب بلدي إلى إعداد جيل جديد من الصحفيين الملتزمين بمعايير المهنية والأخلاقيات الصحفية، وتمكينهم من دخول سوق العمل الإعلامي بثقة وكفاءة، مع التركيز على تلبية احتياجات الإعلام السوري المستقل.
الدعم والتمويل
عنب بلدي هي مؤسسة غير ربحية، اعتمدت في بداياتها على تبرعات مؤسسيها، بالإضافة إلى مساهمات أصدقائها من نشطاء الحراك السلمي في داريا.
في عام 2013، حصلت المؤسسة على عدة منح مالية صغيرة من منظمات إعلامية أوروبية غير حكومية، إلى جانب فرص مجانية للمشاركة في برامج تدريب صحفية متنوعة.
لاحقًا، أنشأت عنب بلدي قسمًا للتمويل وإدارة المنح، ووضعت استراتيجية لجذب المنح الصغيرة والمتوسطة من مصادر متعددة. ساعد ذلك المؤسسة في تطوير بنيتها المؤسسية والإنتاجية، مما عزز من قدرتها على تقديم محتوى إعلامي مهني ومستقل.
في عام 2020، أطلقت عنب بلدي رابطًا مخصصًا لتلقي الدعم من القراء على شكل اشتراكات شهرية. وتسهم هذه التبرعات الفردية في تعزيز استقلالية المؤسسة المالية، وتتيح لها مواصلة رسالتها الإعلامية.
بالإضافة إلى ذلك، تحصل عنب بلدي على بعض العوائد من الإعلانات التلقائية عبر موقعها الإلكتروني ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. كما تقدم المؤسسة، بشكل غير منتظم، خدمات مدفوعة تشمل الإعلانات التجارية، الرعايات الإعلامية، وخدمات الإنتاج الإعلامي.
تسهم مصادر دخل عنب بلدي المتنوعة في دعم استدامتها واستقلاليتها المالية، مع الحفاظ على التزامها بالمعايير المهنية والأخلاقية في العمل الإعلامي.
فريق العمل
المدير التنفيذي: عامر مهدي
رئيس التحرير: جواد شربجي
مدراء التحرير: عمار زيادة – علي عيد
سكرتير التحرير: بلال أبو اللبن
فريق التحرير:
أكرم خولاني
حسام المحمود
محمد النجار
جنى العيسى
خالد الجرعتلي
حسن إبراهيم
لجين مراد
ضياء عاصي
محمد فنصة
يامن المغربي
المراسلون:
أنس الخولي
حسام العمر
إياد عبد الجواد
مجد السالم
وليد عثمان
عروة المنذر
حليم محمد
هدى الكليب
محمد نعسان دبل
عنب بلدي فيديو:
عبد المعين عبد المجيد
عبد المعين حمص
يوسف حمص
نور حمزة
عنب بلدي بودكاست:
سكينة المهدي
قدر إشك
الرأي:
أحمد الشامي
محمد رشدي شربجي
إبراهيم العلوش
خطيب بدلة
حذام زهور عدي
ملاذ الزعبي
منصور العمري
براء الطه
عروة قنواتي
نبيل المحمد
غزوان قرنفل
لمى قنوت
سوشيال ميديا:
محمد خولاني
هاجر مراد
عنب بلدي إنكليزي:
علا سليمان
المراجعة والتدقيق:
بلال أبو اللبن
خلود حلمي
العلاقات العامة:
بهاء زيادة
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا