نعى لواء “شهداء الإسلام” العامل في مدينة داريا جنوب غرب دمشق، عضو مكتبه الإعلامي حسان المصري الملقب “أبو مسلم”، والذي قتل اليوم، الثلاثاء 7 حزيران، خلال تغطيته معارك الجبهة الجنوبية في المدينة.
وقال اللواء عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، إن المصري “قضى أثناء صد قوات الأسد للمدينة وهو ينقل الحقيقة للعالم بتصويره محاولات الاقتحام”، بينما أوضح ناشطون أنه قتل إثره استهداف مكانه بقذيفة دبابة.
#لواء_شهداء_الإسلام
يزف إليكم نبأ الشهيد الإعلامي حسان أبو مسلم
أثناء تغطيته محاولات اقتحام قوات الأسدلمدينة #داريا pic.twitter.com/DPTUReyoMw— لواء شهداء الإسلام (@ShuhadaAlislam) June 7, 2016
المصري أو حسان الديراني كما يلقبه أصدقاؤه، ترك دراسته في كلية الإعلام وبقي في المدينة “نصرة لأهله”، ويعرف عنه طيب الخلق، كما كان منذ صغره من طلاب العلم وحفظة القرآن الكريم، بحسب مقربين منه.
وشارك “أبو مسلم” في الثورة منذ بدايتها، وهو من مؤسسي مشروع “فجر الأمة الإسلامية”، الذي انطلق بعد بدء الثورة بأشهر، ويسعى للنهوض بشباب داريا اقتصاديًا وثقافيًا ومجتمعيًا، كما يرعى عددًا من النشاطات داخل المدينة.
تنقّل المصري بين درعا وخان الشيح وداريا بصفته ناشطًا إعلاميًا، ويصفه أصدقاؤه بأنه “كان متفانيًا في العمل ولا يعرف التعب”.
ونشر أصدقاء المصري وصيته عقب مقتله وقال فيها “أوصي إخوتي في الدين والعقيدة، إخوتي في الجهاد، إياكم أن تحيدوا عن الطريق، إياكم أن تبيعوا دينكم بعرض من الدنيا قليل، حتى لو اضطررتم إلى الخروج من داريا، فإن أرض سوريا واسعة وواجب عليكم الجهاد فيها حتى يزول الظلم عنها”.
وتستمر قوات الأسد منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم، بمحاولة اقتحام داريا من الجبهتين الغربية الجنوبية، بينما أعلنت الأمم المتحدة أنها مازالت بانتظار موافقة حكومة النظام السوري على دخول قافلة مساعدات إلى المدينة المحاصرة، بعدما حصلت على موافقة جزئية اعتبرتها “غير كافية”.
–