اعتاد السوريون مع بداية شهر رمضان على استرجاع ذكريات لها طابع روحاني، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة حيث بات ملايين منهم لاجئين في دول العالم بسبب الحرب.
أناشيد دينية تعيدهم، ولو بالذكرى، إلى رمضانات عاشوها في سوريا، ومن أبرزها مجموعة من المقطوعات للمنشد توفيق المنجد، التي ترتبط بشكل مباشر مع شهر الصيام وخاصة فترة السحور.
-
رمضان تجلى وابتسما
توفيق المنجد من أشهر المنشدين في القرن الماضي ومن أجمل الأصوات في دمشق، وهو من مواليد دمشق 1910 في حي القيميرية في دمشق، واسمه الحقيقي توفيق الكركوتلي، ولقب بالمنجد لأن والده كان يحترف مهنة التنجيد.
-
رمضان شهر الهدى
ارتبط اسمه بشهر رمضان، وحظي بمكانة خاصة في قلوب الدمشقيين، لصوته الجميل في المدائح النبوية والموشحات لزمن طويل مع فرقته، وقد أمضى أكثر من ستين عامًا في الإنشاد ليتربع عرش منشدي دمشق ويطلق عليه اسم “بلبل الشام”.
-
يا فرحتي
والمنجد من مؤسسي رابطة المنشدين السوريين عام 1974، إلى جانب حمزة شكور وسعيد فرحات وسليمان داوود، وقد قدمت العديد من الألحان والأناشيد الدينية والابتهالات والتراتيل الصوفية والمدائح النبوية في مختلف الدول العربية والإسلامية.
-
أهلًا رمضان
عاش بلبل الشام قرابة تسعين عامًا وتوفي 1998 ودفن في دمشق، تاركًا خلفه تراثًا دينيًا لا يزال يردده السوريون حتى الآن، كحال أنشودة “فودعوه” التي اعتاد السوريون سماعها نهاية كل رمضان.
-
فودّعوه
تبقى أناشيد المنجد خالدة في ذاكرة السوريين، تعيدهم، كلما استمعوا إليها، إلى أجواء رمضان في سوريا، بعدما حرمت الحرب العديد منهم للسنة الخامسة على التوالي من قضاء الشهر المبارك بين أهلهم.