تقرع نهاية الأسبوع الجاري طبول يورو 2016 في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة 24 منتخبًا هم الأقوى في القارة العجوز.
وتتجه أنظار العالم، الجمعة 10 حزيران، إلى حفل افتتاح البطولة الثانية على مستوى العالم، في مباراة قوية ستجمع المنتخب الفرنسي صاحب الضيافة مع المنتخب الروماني.
العديد من اللاعبين من أصول عربية يحجزون أماكنهم في أقوى المنتخبات الأوروبية وسيشاركون في أمم أوروبا، بعد أن أثبتوا جدارتهم خلال الموسم الماضي وكانوا نجومًا على مستوى العالم، وهم:
سامي خضيرة
خاض النجم الألماني من أصول تونسية، سامي خضيرة، اللاعب السابق لريال مدريد الإسباني وشتوتغارت الألماني، ويوفنتوس الإيطالي حاليًا، بطولته الأولى في اليورو في نسخة عام 2012 في بولندا وأوكرانيا.
ووصل خضيرة مع المنتخب الألماني إلى نصف نهائي البطولة قبل أن يخرج على يد المنتخب الإيطالي بهدفي اللاعب ماريو بالوتيللي، وسجل الهدف الثاني لبلاده أمام المنتخب اليوناني في ربع النهائي حين انتصرت ألمانيا بأربعة أهداف لهدفين.
مروان فيلايني
يلعب نجم وسط نادي مانشستر يونايتد، مروان فيلايني، بطولته الأولى في كأس الأمم الأوروبية، في يورو 2016 مع منتخب بلجيكا، وتعلق الجماهير البلجيكية آمالًا كبيرة عليه في الكرات الرأسية نظرًا لطول قامته.
ويسعى فلاييني إلى تحقيق اللقب الأوروبي الأول للمنتخب البلجيكي في تاريخه، خاصةً وأن تصنيف المنتخب البلجيكي هو الأول على مستوى العالم في التصنيف الأخير للفيفا.
ستيفان الشعراوي
لم يلعب النجم الإيطالي من أصول مصرية، ستيفان الشعراوي، في البطولة الأوروبية من قبل. لذلك سيكون يورو 2016 مناسبة خاصة للاعب روما لإثبات قدراته ومساعدة منتخب إيطاليا في الفوز بلقب اليورو للمرة الثانية في تاريخه.
فرنسا تستبعد بن زيما وبن عرفة وفقير
في المقابل، استبعد مدرب المنتخب الفرنسي، ديدييه ديشامب، نجم ريال مدريد، كريم بن زيما، الذي ينحدر من أصول جزائرية، من تشكيلة المنتخب الفرنسي، وزميله حاتم بن عرفة، الذي ينحدر من أصول تونسية، ما أثار موجة من الانتقادات التي وصلت إلى اتهام ديشامب بالعنصرية.
وفجّر بن زيما مفاجأة بعدما ألمح أن استبعاده من البطولة يشوبه بعض التدخلات السياسية، ويعود لأسباب عنصرية متعلقة بأصله العربي المسلم. وقال بن زيما، بحسب صحيفة ماركا الإسبانية، إنه، بسبب أزمة تعرض لها، رضخ مدرب منتخب فرنسا ديشامب لضغوط من حزب سياسي فرنسي متهم بالعنصرية أدت لاستبعاده من المنتخب.
بدورها تحدثت ماريون لوبان، ابنة جان ماري لوبان مؤسس الحزب اليميني المعارض للحكومة الفرنسية، عن أسباب استبعاد بن زيما، عبر حسابها الشخصي في تويتر، وقالت “إذا لم يكن بن زيما سعيدًا فليمثل المنتخب الجزائري”، معتبرةً أن “الجزائر هي بلاده وفرنسا هي البلد التي يمارس فيها الرياضة”.
ويبدو أن نجم المنتخب الفرنسي وريال مدريد الإسباني قد أنهى مسيرته الدولية مع المنتخب بعد تصريحاته الأخيرة، كما نشرت وسائل الإعلام الفرنسية ومواقع التواصل الاجتماعي مطالب الجماهير الفرنسية لبن زيما بتمثيل منتخب الجزائر، مستنكرةً التصريحات التي وصفتها بغير الواقعية.
وبخلاف بن زيما الذي وجد مسؤولو الكرة الفرنسية تبريرًا لاستبعاده، يوجد المتألق كريم بن عرفة، الذي يعد من أهم لاعبي الدوري الفرنسي في الموسم الفائت في مركز صانع الألعاب، فقد استطاع أن يسجل 17 هدفًا في 31 مباراة بالإضافة إلى خمس تمريرات حاسمة، وقد تم أيضًا استبعاده فنيًا من قائمة فرنسا.
كما تم استبعاد ذي الأصول الجزائرية نبيل فقير، الذي حارب اتحاد الكرة في بلاده العام الماضي من أجل إقناعه باللعب لمنتخب الخضر، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل في ظل رغبة اللاعب بتمثيل فرنسا باليورو، قبل أن يتلقى صدمة ديديه ديشامب مدرب الديوك.
وبذلك لم تشهد قائمة فرنسا أي لاعب صاحب أصول عربية سوى عادل رامي الذى دخل بديلًا للمصاب رفائيل فاران.
مفاجأة أخرى كشف عنها يواكيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا، باستبعاده اللاعب ذي الأصول المغربية كريم بلعربي من قائمة المانشافت، رغم تألقه هذا الموسم بشكل كبير مع فريقه باير ليفركوزن، وكان أحد أبرز اللاعبين في خط الهجوم.
ربما يؤثر استبعاد اللاعبين على مناصرة المشجعين العرب للمنتخبات الأوروبية، لكنهم ينتظرون بشغف اليورو الذي يحمل أكثر بكثير من أسماء اللاعبين.