يصادف اليوم الثلاثاء 3 أيار، اليوم العالمي لحرية الصحافة، وبينما تصدّر وسم “LibertadDePrensa” المرتبة الأولى في مواقع التواصل الاجتماعي عالميًا، حجزت سوريا مكانها في المراكز الأخيرة في التصنيف السنوي الأخير لمنظمة مراسلون بلا حدود.
واحتلت سوريا المركز 177 ضمن التصنيف الذي شمل 180 بلدًا، بينما تراجعت الدول العربية إلى المراتب الأخيرة، في حين شهدت حرية الصحافة تراجعًا في جميع أنحاء العالم.
وسم “LibertadDePrensa” (وتعني حرية الصحافة باللغة الإسبانية)، تصدر اليوم المراتب الأولى لأكثر الوسوم تداولًا في العالم على موقع تويتر، ووصل إلى أكثر من 12 ألف تغريدة بعد ساعات من إطلاقه، بينما انطلق بالعربية وسم ” #اليوم_العالمي_لحرية_الصحافه”، ليصل إلى أربعة آلاف تغريدة خلال ساعات.
بدوره أصدر مركز الحريات في رابطة الصحفيين السوريين، بيانًا اليوم اعتبر فيه أن الحدث السوري محاصر بإعلام غير مهني، لافتًا إلى أن سوريا هي الأولى عالميًا بعدد الانتهاكات بحق الإعلاميين.
“من نقل الحقيقة إلى انتهاكها”
وأوضح البيان أنه بعد أكثر من خمس سنوات على الثورة في سوريا، “لاتزال الكثير من الدول عاجزة عن توفير الأمان للإعلاميين السوريين على أراضيها وتتعامل معهم بشكل غير لائق”، مشيرًا إلى أن “الإعلام الحكومي السوري وبعض وسائل الإعلام العالمية افتقدت المهنية، وتحولت من وسيلة لنقل الحقيقة إلى وسيلة لانتهاكها، والاعتداء على الضحايا أنفسهم”.
وأدان المركز الانتهاكات ضد الإعلاميين والاعلاميات السوريين والأجانب، داعيًا إلى الالتزام بقرار الأمم المتحدة 1738 عام 2006 وينص إلى وقف الهجمات ضد الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم، والكشف عن مصير عشرات الصحفيين والمواطنين الصحفيين، وإطلاق سراح الموقوفين منهم لدى مختلف الجهات، ومحاكمة جميع المسؤولين عن الانتهاكات.
مطالب دولية بتعيين مسؤول عن حماية الصحفيين
مساء أمس، أطلقت عدة منظمات غير حكومية وبعض الصحفيين نداءً يطالبون فيه بتعيين ممثل خاص لدى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل الاضطلاع بمسألة سلامة الصحفيين، وظهر النداء إلى العلن بعد اقتراح من منظمة مراسلون بلا حدود.
ودعا النداء منظمة الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها، إلى منح الممثل الخاص الوزن السياسي الكافي والقدرة على الاستجابة السريعة والشرعية اللازمة للتنسيق بين جميع هيئات الأمم المتحدة في سبيل سلامة الصحفيين.
وتضمن الطرح وضع آلية ملموسة تُمكن من تنفيذ ما تنص عليه أحكام القانون الدولي، “الذي من شأنه أن يقلص في نهاية المطاف عدد الصحفيين الذين يلقون حتفهم كل عام أثناء القيام بواجبهم المهني أو لأسباب تتعلق بعملهم الإعلامي”.
ووثقت منظمة مراسلون بلا حدود 787 صحفيًا ومعاونًا إعلاميًا قُتلوا، بسبب نشاطهم المهني على مدى السنوات العشر الماضية، بينما بلغت حصيلة الضحايا الصحفيين 67 صحفيًا خلال عام 2015 وحده.
وكان تقرير للمركز السوري للحريات، وثق مقتل 64 إعلاميًا في سوريا خلال عام 2015، ليرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية الثورة في سوريا 2011، إلى 329 صحفيًا وناشطًا وإعلاميًا.
–