عنب بلدي – خاص
شهد الجنوب الدمشقي تغيرًا طفيفًا في خارطة السيطرة، في ظل تراجع جبهة النصرة على بعض النقاط في المنطقة، بينما يشهد مخيم اليرموك اشتباكات مستمرة بين “النصرة” وتنظيم “الدولة”، بعد تقدم الأخير في المخيم.
الاشتباكات في مخيم اليرموك بدأت شباط الماضي، وشهدت تصعيدًا قبل أسبوع، فيما أكد مصدر خاص من مخيم اليرموك، لعنب بلدي، السبت 16 نيسان، أن التنظيم مازال يسيطر على 80% من المخيم، بعد أن سلمت النصرة بعض نقاطها وأسلحتها داخل المخيم قبل أيام.
وقال المصدر (رفض كشف اسمه لدواعٍ أمنية)، إن الاشتباكات بين الطرفين تجري في شارع حيفا، وحي 15، داخل المخيم، مشيرًا إلى أن التنظيم شن هجومًا، الاثنين 11 نيسان، على مقرات جبهة النصرة، ما دعا الأخيرة لتسليم بعض مقارها وأسلحتها، في حين تركز وجودها في الوقت الحالي ضمن منطقتي الريجة وعين غزال، إضافة إلى شارعي حيفا و15، أي القسم الشمالي الغربي من المخيم.
وسقط قتلى وجرحى من الطرفين، إثر تصعيد الاشتباكات، وفرض التنظيم حظر تجوال على المدنيين في شوارع: لوبية والجاعونة وحيفا وصفورية وشارع 15 وصفد، داخل المخيم، بينما انتشر القناصة على أسطح المنازل، ما دعا الأهالي لإنشاء شوادر قماشية لحجب الرؤية عن القناصين أثناء مرورهم وتحركاتهم.
تجمع”ربيع الثورة”، وهو تنسيقية تضم ناشطين في منطقة جنوب دمشق، نشر مساء الجمعة 15 نيسان، خريطة تظهر مناطق السيطرة في المنطقة، وذكر أن المعارك شهدت مؤخرًا انسحابًا لجبهة النصرة من منطقة “جورة الشريباتي” في العسالي بحي القدم الدمشقي.
كما تراجعت “النصرة” من حاجز العروبة باتجاه نقطة المسبح الواقعة شرق مخيم اليرموك من جهة بلدة يلدا، وعلى محور حارة الجاعونة شمال شرق المخيم.
ويسيطر تنظيم “الدولة” في المخيم على منطقتي التقدم والعروبة جنوب شرق المخيم، كما يتمركز في حي الحجر الأسود، معقله الرئيسي، ويسيطر على جزء من حي التضامن شمال شرق المخيم، فيما تستمر المعارك على نقطة المسبح وحارة الجاعونة وشارع حيفا ومحيط شارع المدارس.