اعتقل الحرس الثوري الإيراني مواطنًا سنيًا من مدينة زاهدان في إقليم بلوشستان، جنوب شرق إيران، إثر منعه ولده من التوجه إلى القتال في صفوف القوات الإيرانية بسوريا.
وبحسب وكالة أنباء “بلوش”، الذي تغطي أخبار إقليم بلوشستان في إيران، اعتقلت استخبارات الحرس المواطن ملك محمد آباديان، أمس الجمعة 15 نيسان، بسبب رفضه تجنيد ولده للقتال في سوريا.
وأثناء الخدمة العسكرية الإلزامية لعبدالهادي آباديان في مدينة زاهدان، عرضت وحدته العسكرية عليه إكمال الخدمة في سوريا لكنه رفض، وفق الوكالة المعارضة، ما دعا إلى اعتقال والده، والحكم على الشاب بإضافة ستة أشهر لمدة خدمته.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية في قريتي فتوح ونيكشهر، في الإقليم، قولها إن الحرس الثوري أقنع خلال الأسبوع الماضي 25 من أبناء القريتين للقتال في سوريا، ونقلهم إلى العاصمة طهران لتدريبهم عسكريًا.
وأضافت أن أبناء القريتين ترواحت أعمارهم بين 18 و 15 عامًا، مشيرةً إلى أنهم سيحصلون على مبلغ 20 مليون ونصف ريال إيراني (680 دولار)، مقابل القتال في سوريا لمدة 45 يومًا.
وقتل في تشرين الثاني الماضي عنصران من السنة، بحسب الوكالة، خلال معارك ريف حلب، وهما عمر ملازهي ومراد عبداللهي، من أهالي مدينة إيرانشهر، في إقليمي سيستان وبلوشستان.
وكانت إيران زادت من دعهما لنظام الأسد عن طريق إرسال جنود وقوات عسكرية في الآونة الأخيرة، تمهيدًا لما تقول المواقع الموالية للنظام إنها “معركة حلب” شمال سوريا.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية، الاثنين الماضي، عن مصادر إيرانية قولها إن طهران، أرسلت خلال الأيام العشر الماضية، اللواء 65 المسمى لواء “نوهد”، كما زادت من قوات الحرس الإيراني في الأيام الأخيرة عند أطراف حلب.