اعتبر نائب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أن محاولة المعارضة السورية تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، هي بمثابة انقلاب ووصفها بأنها “حلم بعيد المنال”.
وفي مقابلة أجرتها وكالة “أسوشييتد برس” مع المقداد داخل مكتبه في دمشق، أمس الأربعاء 13 نيسان، وترجمت عنب بلدي مقتطفات منها، قال “نحن نعتقد أن مثل هذه الفكرة فشلت وعفا عليها الزمن”، مضيفًا “لن يكون مقبولًا أن تنظم جماعة كيانًا متمردًا معينًا للوصول إلى السلطة، وهذا لن يحدث أبدًا في سوريا”.
وتحدث المقداد عن رؤيته للحل في سوريا، معتقدًا أنه “إذا كان علينا المضي قدمًا فنحن بحاجة لنسيان الأحلام التي طالما ذكرت على مدى السنوات الخمس الماضية، والعمل على حلول فعلية وواقعية للمشكلة”.
ولفت إلى إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو حكومة موسعة تضم أعضاء من المعارضة، مردفًا “أصبح الرئيس بشار الأسد الضامن لوجود سوريا، ولوحدة الأراضي السورية وهذا سبب لأن يتوقف الحالمون عن أحلامهم”.
“الانقسامات في صفوف المعارضة تجعل من المستحيل التفاوض معها”، وفق المقداد، مشيرًا “معظم دول العالم باستثناء المملكة العربية السعودية وتركيا، وهما أنصار المتمردين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس الأسد، أدركوا بعد خمس سنوات أن هذا لن يحصل”.
وتأتي تصريحات المقداد تزامنًا مع موعد بدء استئناف مفاوضات جنيف، وافتتحت بلقاء المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وفد المعارضة السورية، بينما من المقرر وصول وفد النظام غدًا الجمعة، وجاء تأخيره بسبب بدء انتخابات مجلش الشعب التي قاطعتها الأمم المتحدة واعتبرتها المعارضة “مسرحية هزلية”.
ويرفض النظام السوري أي هيئة حكم انتقالي ويعتبرها “غير دستورية”، ويقترح تشكيل حكومة تحت سقف الدستور الحالي رافضًا النقاش حول أن يكون الأسد خارج المعادلة، بينما تصر المعارضة على تشكيل الهيئة بصلاحيات كاملة للبدء بعملية انتقال سياسي في سوريا.