اعتقلت السلطات التركية سائحين روسيين بتهمة العمالة للاستخبارات الروسية، في مدينة اسطنبول، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء 13 نيسان.
ووفق صحيفة “ديلي صباح” التركية، فإن الاعتقال جاء بعد التنسيق بين جهازي الاستخبارات والأمن قرابة ستة أشهر، مشيرةً إلى أن كلًا من لوري أنيسيموف (52 عامًا) وألكسندر سميرنوف (55 عامًا)، اعتقلا الأسبوع الماضي، “لتورطهما في عملية اغتيال القائد الشيشاني واحد إديلغيريريف تشرين الثاني الماضي”.
وعثر مع “العميلين” على هويات مزورة وصور ومعلومات حول مسؤولين روس، إضافة إلى فلاش ميموري وخمسة هواتف نقالة، وفق الصحيفة، وأوضحت أنه “ثبت أن العميلين دخلا كسائحين إلى الأراضي التركية باستخدام هويات شخصية مزيفة”، بينما رفض المشتبه بهما الإدلاء بأي اعترافات خلال التحقيق.
قناة “روسيا اليوم” نقلت الخبر قبل قليل، وقالت إن القنصلية الروسية في إسطنبول، أكدت إلقاء القبض على الموقوفين بتهمة التجسس، مشيرةً إلى أن القنصل الروسي العام، أندرية بوديليشيف أوضح أنهما اعتقلا في 7 نيسان الجاري وما زالا محتجزين حتى الآن.
ولم تبلغ السلطات التركية روسيا رسميًا بطبيعة التهم الموجهة إلى المواطنين الروسيين، وفق القنصل الروسي، ولفت إلى أن الدبلوماسيين الروس زاروا المعتقلين، وهم مستمرون بالاتصال بهما، متوقعًا أن تستغرق التحقيقات قرابة شهر.
ووفق مانقلت “روسيا اليوم” فإن الروسيان موجودان داخل الأراضي التركية منذ الخريف الماضي، واعتقلا عندما كانا يغادران من مدينة يالوفا التركية باتجاه اسطنبول.
وكانت تركيا اعتقلت ثلاثة مواطنين روس في مدينة أنطاليا، للاشتباه بصلتهم بتنظيم “الدولة”، عقب التفجير الانتحاري الذي وقع كانون الثاني الماضي، داخل حي السلطان أحمد السياحي في إسطنبول، وأسفر عن مقتل عشرة سياح ألمان وجرح آخرين.