آلية جديدة منتظرة لتوزيع الخبز في درعا

  • 2024/12/15
  • 2:41 م
طفل يعمل بتحميل الطحين لأحد الأفران في مدينة درعا - 10 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ حليم محمد)

طفل يعمل بتحميل الطحين لأحد الأفران في مدينة درعا - 10 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ حليم محمد)

درعا – حليم محمد

لم تتأثر الأفران بحالة التصعيد العسكري الحاصلة خلال الأسبوع الماضي في محافظة درعا جنوبي سوريا، بعد خروجها عن سيطرة النظام السوري.

وواصلت الأفران عملها في إنتاج وتوزيع الخبز، وسط دعوات من المجتمع المحلي والفصائل للحفاظ على المؤسسات العامة، ومتابعة عمل الأفران.

وبعد سقوط النظام السوري، في 8 من كانون الأول الحالي، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر ربطة الخبز (12 رغيفًا بوزن كيلو ونصف) إلى 4000 ليرة بعد أن كانت بـ1000 ليرة سورية، لكل 14 رغيفًا (بوزن كيلوغرامين).

آلية جديدة للبيع

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا، عادل الصياصنة، قال لعنب بلدي، إن المحافظة لم تنقطع عن تقديم الخبز بشكله المعتاد، بناء على المخصصات المحددة من شركة “تكامل” عبر “البطاقة الذكية”.

وبناء على تعميم من وزارة التجارة وحماية المستهلك، توقف العمل في تسليم الخبز عبر “البطاقة الذكية”، وألغي البيع عبر المعتمدين، بناء على تعليمات وصلت من قبل وزارة التجارة وحماية المستهلك في دمشق.

وأضاف الصياصنة أن مديرية التموين استفادت من المخزون الاحتياطي في المحافظة، مضيفًا أن المديرية وفّرت ما يقارب 30% من الاستهلاك اليومي، بسبب اقتصاد السكان في الشراء بعد قرار رفع سعر الخبز.

ولفت إلى أن السكان كانوا يستفيدون من الوفر في الخبز عبر تجفيفه وتخصيصه كعلف للحيوانات، ومع غلاء الخبز، لم يعد يحقق هذا الوفر عائدًا ماليًا للأهالي، لأن سعر كيلو العلف لا يتجاوز الـ5000 ليرة سورية.

ويبلغ عدد الأفران في محافظة درعا 126 فرنًا، بينها 18 فرنًا احتياطيًا، وفق الصياصنة، قائلًا، إن كميات من الطحين وصلت إلى محافظة درعا بعد تسلم حكومة تصريف الأعمال الحالية، في 12 من كانون الأول.

وحول دخول كميات طحين من الأردن، قال، إن المديرية لم تتسلم أي كميات من الأردن حتى الآن، وفي حال أرسلت الأردن أي كميات سوف تحول إلى مستودعات المطاحن في درعا.

آلية جديدة

ألغت الأفران العمل بـ”البطاقة الذكية”، ومن المتوقع اعتماد آلية جديدة، إذ قال خالد الصبح، وهو معتمد خبز في ريف درعا، إن الأفران طلبت من مجالس البلدية إعداد قوائم جديدة بناء على عدد الأفراد في البطاقة العائلية بعد إلغاء العمل في “البطاقة الذكية”.

وأضاف أن المجالس المحلية بدأت بجمع البطاقات العائلية، لإعداد قوائم جديدة بناء على عدد الأفراد.

وبحسب خالد النادر، وهو مالك فرن في بلدة جلين، توقف العمل بـ”البطاقة الذكية”، لكن الأفران ما زالت تعتمد على الكميات المخصصة لكل فرد، وتوزع بناء على المخصصات السابقة، دون وضع البطاقة على الجهاز الإلكتروني.

ويأتي رفع الخبز وانتظار آلية جديدة في ظل تدني القدرة الشرائية للسكان وتذبذب سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.

ويعمل غالبية السكان في ريف درعا بالأعمال الزراعية بأجرة تصل إلى 40 ألف ليرة سورية (ما يقارب ثلاثة دولارات)، في حين تصل أجور بعض المهن الحرفية إلى 100 ألف ليرة سورية (7.6 دولار).

وفي 11 من كانون الأول، دخلت قافلة مساعدات أردنية عبر معبر “نصيب”، ووصلت إلى دمشق، وهي أول دولة تقدم مساعدات لسوريا بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد.

ووعد رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية، محمد البشير، بتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، كأحد أبرز أهداف المرحلة المؤقتة، التي تستمر حتى آذار 2025.

مقالات متعلقة

  1. درعا.. الأفران تتلاعب بوزن ربطة الخبز وسط غفلة التموين
  2. درعا.. أسعار مضاعفة للخبز "المدعوم" وتلاعب بالوزن
  3. درعا.. بدائل يعتمدها الأهالي لتغطية نقص الخبز
  4. ربطة الخبز تنقص رغيفًا في دمشق

مجتمع

المزيد من مجتمع